Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

Ibn Nafis d. 687 AH
85

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Penyiasat

يوسف زيدان

Penerbit

المجمع الثقافي

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

Genre-genre

Ilmu Alam
الفصل الثاني في طَبِيعِتِهِ وأَفْعَاِلهِ مُطْلَقًا الصلابةُ قد تكون لقوة الانعقاد، وقد تكون لكثرة الأرضية، وقد تكون للأمرين جميعًا. وصلابةُ الأبنوس لكثرة أرضيته، ولذلك هو رزينٌ. وسوادُه (١) لفعل الحرارة المدخنة، إذ سواده مع إشراق؛ والسواد الكائن عن البرد، يكون إلى كمودةٍ. فلذلك، لابد وأن يكون جوهر الأبنوسِ من أرضية وحرارة، وليس فيه هوائية يعتدُّ بها، (وإلا) (٢) كان يجف، فلم يكن رزينًا. فلذلك، لابد وأن يكون طبع الأبنوسِ حارًا يابسًا، فلابد وأن يكون مجفِّفًا. ومحروقه - لامحالة - أشدُّ حرارةً ويبوسة، ودون ذلك نشارته ونحاتته، لأن هذين لابد وأن يُحدث لهما (٣) بالنشر والنحت، حرارةٌ تقارب الحرارة المحرقة. فلما كان طبع الأبنوسِ كذلك، فهو لامحالة ملطفٌ، محلِّلٌ، جالٍ بما فيه من الحرارة، ومجففٌ بما فيه من اليبوسة، مُنقٍّ لما فيه من التحليل والجلاء والتجفيف؛ فلذلك، من شأنه إفناء الرطوبات الفضلية. وحرارته ليست بقويةٍ جدًا، وإلا كان يكون لذَّاعًا؛ وهو ليس كذلك.

(١) الكلمة مطموسة في ن. (٢) ما بين القوسين لم يرد في المخطوطتين، وكلتاهما به بياضٌ في هذا الموضع. (٣):. لهما.

1 / 98