212

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Penyiasat

يوسف زيدان

Penerbit

المجمع الثقافي

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

Genre-genre

Ilmu Alam
فلابد أن تتدخَّن (١) منه عند النوم أجزاءٌ كثيرةٌ، ويكون ذلك الدخان أبيض اللون فكذلك يكون ما (٢) يتخيَّل لذيدًا مفرحًا؛ خلاف الخيالات الحادثة عن الأدخنة السوداوية، فإن تلك مفزعةٌ مُوحشةٌ محدثةٌ للغَمِّ والانقباض والخوف. فلذلك كان الأُرْزُ يُرى أحلامًا لذيذة (٣) .

(١):. يتدخن.
(٢) -:. .
(٣) كرر العلاء (ابن النفيس) هذه المسألة في غير واحدٍ من كتبه، مؤكِّدًا أن الأرز يسبِّب الأحلام اللذيذة.. ولكن تعليله هنا لهذا الأمر عجيبٌ، فكيف يصعد بياضُ الأرز إلى الدماع؟ إن كان مع الدم، فلا بد أن يصطبغ بلونه القاني، فيفقد الأرز بياضه! ونحن نعلم - اليوم - أن امتصاص الغذاء يكون في الأمعاء، لا المعدة. وكان الأقرب تعليلًا والأكثر منطقيةً وقبولًا، أن يوقل العلاء: إن الأرز إذا طُبَخ بما يليِّنه صار سهل الانهضام، فلا يجهد هضمُهُ البدنَ أثناء النوم، فيرى النائمُ أحلامًا لذيذة. . بخلاف ما إذا كان الغذاءُ عَسِرَ الانهضام، بحيث يكدِّر البدن أثناء النوم، فيسبِّب أحلامًا مزعجة. ومع ذلك، فإن ما يحسب هنا للعلاء (ابن النفيس) هو أنه نظر في الأسباب الطبيعية المحدثة للأحلام.. بعيدًا عن أى تفسير ميتافيزيقى!.

1 / 239