Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

Ibn Nafis d. 687 AH
170

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Penyiasat

يوسف زيدان

Penerbit

المجمع الثقافي

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

Genre-genre

Ilmu Alam
الفصل الثاني في طَبْعِه وفِعْلِه على الإِطْلاَقِ أما ثمرةُ الإجَّاص فلأنها كثيرة المائية، فهى لامحالة باردةٌ رطبةٌ، ولذلك يخلو (١) طعمها عن الكيفيات التابعة للحرارة (٢) . ويختلف هذا الثمر فى الرطوبة لأجل اختلافه فى كثرةِ المائية وقِلَّتها، ولأجل طعمه؛ فما كان منه حامضًا، فهو أقل رطوبة، لأن الحموضة تحدث بالغليان، وهو يحلِّل كثيرًا من المائية، ولذلك كان الحامض من الإجَّاص أقل إطلاقًا للبطن من الحلو (لأن الحلو) (٣) أكثر مائية. وما يوجد (٤) فى طعمه قبضٌ، كالقراسيا المعروفة فى دمشق بالقراسيا (٥) المجهولة فهو أقل رطوبةً وأقبض. وكذلك، جميع أجزاء هذه الشجرة باردٌ، وإلى يبوسة. وذلك لأجل غلبة الأرضية عليه، مع قِلَّة النارية. فلذلك (٦)، ليس يوجد فى شئٍ من أجزاء هذه الشجرة، شئٌ حريفٌ. وأما صمغُ هذا الشجر، فهو حادٌّ قطَّاعٌ. وذلك لأجل كثرة النارية فيه لأجل اندفاعها من الغذاء المجذوب إلى هذا النبات. وإنما كان كذلك، لأن

(١):. يخلوا. (٢) الكيفيات الحارة، كالسخونة والحدة واللذع والحرافة.. وما إلى ذلك. (٣) ما بين القوسين ساقط من ن. (٤) ن: توجد. (٥) ن: القراشيا. (٦) ن: ولذلك.

1 / 192