Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

Ibn Nafis d. 687 AH
111

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Penyiasat

يوسف زيدان

Penerbit

المجمع الثقافي

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

Genre-genre

Ilmu Alam
الفصل الثاني في طَبِيعَتِه وأَفْعَالِهِ مُطْلَقًا قد علمْت أن جوهر الرصاص مركَّبٌ من مائيةٍ، وأرضيةٍ، وهوائيةٍ قليلة جدًا؛ وإلا كان يكون خفيفًا. وكذلك، أرضيته (١) قليلةٌ بالنسبة إلى مائيته، وإلا كان يعسر ذوبه، كما فى غيره من المنطرقات (٢) . فلذلك، المائيةُ هى الغالبة على جوهره. وهذه المائية جامدة، فلذلك هو شديدُ البرد. وهو مع ذلك رطبٌ، ويجب أن يكون برده أكثر من رطوبته، لأن جوهر الماء كذلك، ولأن الرصاص فيه أرضية أكثر من الهوائية بكثير. والأرض لامحالة: شديدة اليبوسة. وأما هوائيته، فإنها (٣) لا (٤) تفيد فى رطوبته، لأن رطوبة الهواء هى بمعنى أنه سهل القبول للانفعال، وذلك مالا تأثير له فى بدن الإنسان. فلذلك، يبوسة الأرضية، تُنقِّص رطوبة المائية تنقيصًا كثيرًا. وأما حرارة الهوائية، فلا تُنقص برودة المائية والأرضية، كثيرًا. أما أولًا فلأن هذه الهوائية قليلةٌ جدًا. وأما ثانيًا فلأن حرارة الهواء ليست بقويةٍ. وأما ثالثًا (٥) فإن الهوائية، وإن أفادت (٦) سخونةً ما

(١) ن: أرضية. (٢) يقصد: المعادن القابلة للطَّرْق. (٣) هـ. (٤):. فلا. (٥):. ثالث. (٦):. أفادة.

1 / 126