182

Pokok Yang Tumbuh di Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Genre-genre

وقال نيلي في انفعال: فلنجرب هل نستطيع أن نستروح تلك النسائم.

وفتح النافذة عن فرجة صغيرة ووضع أنفه فيها: وي! - ماذا استروحت؟ - إني أستروح رائحة الثلج، أتذكرين كيف ألفنا ونحن بعد أطفال أن نرفع بصرنا إلى السماء، ونصيح: أيها الصبي ذو الريش، أيها الصبي ذو الريش، أنزل علينا بعض الريش من السماء، وكنا نظن حين تسقط الثلوج أن صبيا له ريش يقف في السماء.

وطلبت منه فجأة: دعني أستروح.

ووضعت أنفها في فرجة النافذة، وقالت: نعم إنني أستطيع أن أستروح النسيم، إنه يشبه رائحة قشور البرتقال ممتزجة برائحة شجر عيد الميلاد.

ثم أغلقا النافذة. - إنني ما وشيت بك في ذلك الوقت الذي أخذت فيه الدمية، وقلت إن اسمك ماري.

وقالت فرانسي في امتنان: لا، ولا أنا أيضا ما وشيت بك حين صنعت لفافة من مسحوق البن ودخنتها، وأشعلت النار في الورقة التي سقطت على قميصك، وأحدثت فيه ثقبا كبيرا، ولقد ساعدتك على أن تخفيه.

وتفكر نيلي قائلا: أتعلمين، لقد وجدت أمي ذلك القميص، وحاكت رقعة فوق الثقب، ولم تسألني قط عنه.

وقالت فرانسي: إن أمنا لها أشياء فكهة.

وأخذا يتفكران لحظة في أساليب أمهما الغامضة.

وخمدت النار، لكن المطبخ ظل دافئا، وجلس نيلي على قمة الطرف البعيد للموقد لأن الحرارة لم تكن شديدة، وكانت أمه قد حذرته من الجلوس فوق الموقد الساخن خشية أن يصاب بالبواسير، ولكن نيلي لم يهتم بالأمر، فقد كان يحب أن يشعر بالدفء يسري في ظهره.

Halaman tidak diketahui