فتساءل الزوج: ما معنى هذا الكلام الذي لا معنى له؟
فانقض عليه الرجل ولكمه لكمة أذهلته عما حوله وقال: تأدب، نحن نتبع إشارات جهاز دقيق لا يكذب.
انقبضوا في الصمت حتى قالت الطبيبة متسائلة: وماذا تبغون من مولود لم يكد يرى النور؟ - إنه يهدد الأمن والسلام، ونحن لن نعفيك من المسئولية يا دكتورة!
وقال الرجل الثاني: كما لن نعفي منها الأب والأم.
وقال الرجل الثالث: جميع من شهد الولادة مشتركون في الجريمة!
وقال الرابع: الجميع عدا العجوز الذي يعفيه سنه من مشكلات الدنيا.
همس الصديق - وهو لا يدري - في أذني الطبيبة: وقعنا تحت رحمة مجانين.
فانقض عليه الرجل الأول ولكمه لكمة شديدة وقال: ستحاسب على قلة أدبك، كما ستحاسب على اشتراكك في الجريمة.
وقال العجوز موجها خطابه للزوج: تمالكوا أعصابكم والزموا الهدوء؛ فالموقف أخطر مما تظنون.
فسأله الزوج: إنك تعرفهم كما يعرفونك، فخبرنا عما يريدون؟
Halaman tidak diketahui