فسأله رجل الفراش: أله فائدة في تجديد الشباب؟
وسأله الزنجي: هل يجدي مفعوله في تهذيب الخلق الإنساني؟
وسألته الأم: هل ينفع غذاء للأطفال؟
فقال: إنه مسحوق غامض، يكفي الجرام منه لإبادة خمسين مليونا من البشر.
هب الجميع في اهتمام ساحق، حتى الأمريكي والفيتنامي استيقظا ووثبا واقفين. قال الألماني الأول: لعلهم جهلوا مقاصدك أيها الأخ العبقري فلم يحسنوا معاملتك، عد إلى وطنك.
ولكن رجل الفضاء الأمريكي قال: أيها الأخ العبقري، أمريكا هي وطن العلماء، عندنا برج بابل يعيش فيه العلماء من مختلف الأجناس عيشة الأباطرة. اذهب إلى وطنك الحقيقي أمريكا!
وقال له رجل الفضاء الروسي: ليكن مسحوقك في خدمة الملايين الكادحة، لا في خدمة حفنة من مصاصي الدماء.
وقال له العربي: يلزمني ملليجرام من مسحوقك العبقري!
وسأله ذو البدلة السوداء: هل سبق لك زيارة معبد الكرنك تحت شمس الشتاء المشرقة؟
فقال الألماني بعجرفة: تلزمني مهلة للتفكير.
Halaman tidak diketahui