Terkenalnya Wanita di Dunia Islam
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
Genre-genre
اعترضت حادثة الفدك أيام الأحزان والأكدار التي قضتها السيدة فاطمة الزهراء عقب وفاة أبيها فخر الكائنات، فكانت ضغثا على إبالة، وفدك هذه عزبة نخل كانت للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يصرف منها على أهل بيته وينفق الباقي في مصالح المسلمين، وبعد أن توفي - صلوات الله وسلامه عليه - طلبت السيدة فاطمة فدك من سيدنا أبي بكر، ويروي المؤرخون الحادثة على الوجه الآتي:
1
حضرت السيدة فاطمة ذات يوم إلى خليفة رسول الله وقالت له: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أعطاني فدك وشاهداي علي وأم أيمن.
فأجابها أبو بكر: لا أرتاب فيما تقولين وقد أعطيتك فدك.
ثم حرر لها حجة بذلك على قطعة من الجلد وسلمها إياها، وفيما هي عائدة إلى دارها قابلها عمر وسألها من أين هي آتية؟ فأخبرته بما تم، فلم يرق ذلك في نظره وأخذ الحجة من يدها ورجع بها إلى أبي بكر وسأله عن الحقيقة فصدقه الخبر، فقال: إن عليا يريد أن يملك فدك وأم أيمن امرأة، ومحا ما على الحجة من كتابة ومزقها في الحال، وقد اغبرت فاطمة من ذلك وراجعت أبا بكر وهي تعلم قول أبيها: «إننا معشر الأنبياء لا نورث.» وعندما بلغها إجماع أبي بكر على منعها لاثت خمارها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ في ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حتى دخلت على أبي بكر وقد حشد الناس من المهاجرين والأنصار فضرب بينها وبينهم ريطة بيضاء، ثم أنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت طويلا حتى سكتوا من فورهم، ثم قالت: «أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد، الحمد لله على ما أنعم وله الشكر بما ألهم.» وذكرت خطبة طويلة جيدة قالت في آخرها:
فاتقوا الله حق تقاته وأطيعوه فيما أمركم به، فإنما يخشى الله من عباده العلماء، واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السموات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه ونحن خاصته ومحل قدسه، ونحن حجته في غيبه، ونحن ورثه أنبيائه أنا فاطمة ابنة محمد أقول عودا على بدء، وما أقول ذلك سرفا ولا شططا فاسمعوا بأسماع واعية وقلوب راعية، لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رءوف رحيم، فإن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم، ثم أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي، أفحكم الجاهلية تبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون، إيها معاشر المسلمين أبتز إرث أبي! أبى الله أن ترث يا ابن أبي قحافة أباك ولا أرث أبي، لقد جئت شيئا فريا، فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.
Halaman tidak diketahui