قال مصطفى مبتسما: يازبك قلق متشائم مما يقطع بإخلاص الفتاة. - هي إما بسيطة مخلصة، وإما أنها أعظم ممثلة. - لكنها ممثلة فاشلة.
وبهرها المنظر عند دخولها الشقة لأول مرة، وهتفت بإعجاب: ذوقك شمبانيولي حقا، ولكنك مسرف.
وهو يقبلها قبلات متقطعة: أليس هو عشنا؟ - ولكنني لا أريد أن أرهقك، ويجب أن تفهمني على حقيقتي. - لولا فهمي حقيقتك ما فعلت شيئا.
فضحكت بدلال، وقالت: أنت المسئول وحدك عن فهمك. - والهرم؟ - عندما نصرخ للسعة نار؛ فلا يعني هذا أن الصراخ من طبيعتنا.
فاضطجع على ديوان وهو يقول: أخبرني مصطفى أن يازبك قلق. - رفضت أن أخرج مع أحد، وليعض الأرض. - فليعض إلى ما شاء الله. - سوف أقصر عملي في كابري على الرقص. - خبريني؛ أأنت مستصفاة من ماء الورد؟
فمضت وهي تقول: الجو حار اليوم، سآخذ دشا في الحمام الجديد.
وبدل ثيابه، وشعر بأن الجلباب كان أليق بالحجرة الشرقية من البيجاما، وقلب عينيه في المكان الأنيق بارتياح وسعادة، وقال إن السعادة وحدها كفيلة بشفائه، ولو تساهل في الرجيم والشراب. وتملكته روح دعابة، فتساءل بصوت مرتفع جدا: ماذا يفعل ماء الدش؟
فجاء صوتها من وراء الباب: غاية في سوء الأدب.
وفتح باب الحمام؛ فمرقت منه متلفعة ببشكير، وهرعت إلى حجرة النوم، ثم ردت الباب وراءها، وأغمض جفنيه على رضى. فليكرر هذا العش نشوات الهرم، وليكن ما بين يديه ما ينشده. ما داس قلوبا صديقة في سبيله، وما علمه الاستهتار والقسوة، وألا يزول على غير انتظار كما زالت مارجريت. وزميلك المحامي الكبير قال لك في مكتبك: تتراءى هذه الأيام أنيقا أكثر مما ينبغي لمحام قدير ناجح.
فقلت ضاحكا: وأقل مما ينبغي لمحام سعيد.
Halaman tidak diketahui