Sha'er Al Million: Sharia Mistakes and Poetic Fallacies
شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
Penerbit
بدون
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٩ هـ
Genre-genre
غَيْرَهَا لا يُعَدُّ خَطَرًا على اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الفَصِيحَةِ، ولا خَوْفًا مِنْهُمَا؛ لِأنَّ العَوامَّ لا يَمْلِكُونَ فِكْرًا مَدْرُوْسًا، أو هَدَفًا مَرْسُوْمًا يُخْشَى مِنْهُ، بَلْ يُعَدُّ عِنْدَهُم تَرْدِيدًا وإنْشَادًا يَجْرِي على ألسِنَتِهِم بَيْنَ الحِيْنِ والآخَرِ، ولَمْ يَكُنْ للشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» مُنَظِّرُونَ، أو دُعَاةٌ كَمَا هُو اليَوْمَ، وأشَدُّهُ خَطَرًا هَذِهِ الأيَّامَ أنْ تَمْتَدَّ أيْدٍ شَوْهَاءُ إلى تَدْوِيْنِ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ» تَحْتَ مُسَمَّيَاتٍ وعَنَاوِيْنَ عَامِّيَّةٍ.
فَالشِّعْرُ «النَّبَطِيُّ» لَيْسَ بِدْعًا مِنَ القَوْلِ; بَل مَعْرُوفٌ مَألُوفٌ لَدَى طَائِفَةٍ مِنْ أبْنَاءِ الجَزِيرَةِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَذَوَّقُهُ بِحُكْمِ الوِرَاثَةِ والبِيئَةِ، وآخَرُونَ يَسْمَعُونَ مِنْهُ أشْيَاءَ ونُتَفًا ألِفُوهَا في حَيَاتِهِمُ اليَوْمِيَّةِ ... إلاَّ أنَّ مَعْرِفَةَ بَعْضِهِمْ لِلأسَفِ بالدَّسِّ والمُؤَامَرَاتِ الَّتِي يُحِيكُهَا أعْدَاءُ المُسْلِمِيْنَ ضِدَّ الإسْلامِ ولُغَتِهِ العَرَبِيَّةِ قَلِيلَةٌ جِدًّا.
* * *
- وهُنَا سُؤالٌ مُهِمٌّ؛ طَالمَا طَرَحَهُ دُعَاةُ العَامِيَّةِ، وأنْصَارُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، ورُبَّما أشْيَاعُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ قَوْلهِم:
إنَّ الشِّعْرَ «النَّبَطِيَّ» لا يَخْتَلِفُ عَنِ الشِّعْرِ الفَصِيحِ، بَلْ هُوَ سَلِيلُهُ، وفَرْعٌ مِنْ فُرُوعِهِ.
1 / 16