- ٧ - (١)
وعظ جلال الدين ابن باقي المعري الواعظ بالمعرة، فكتب إليه شخص: ما يقول سيدنا في قوم إذا جن عليهم الليل، أسبلوا الذيل، وجثوا على الركب وطلعوا في الثقب، وقالوا: يا كريم، بك ندفع، فقال: أولئك أقوام للمضاجع في حبه هجروا، وللأعين في طاعته أسهروا، فقال في حقهم مولاهم ﴿أولئك يجزون الغرفة بما صبروا﴾ إذا جن عليهم ليل المحنة أسبلوا ذيل الطاعة، وجثوا على الركب، تراهم ركعا سجدا، وطلعوا في الثقب، في ثقب صحف أعمالهم، وقالوا: يا كريم، بك ندفع كيد الشيطان الرجيم.
- ٨ - (٢)
ولأبي القاسم بن أبي المكارم بن المهذب إلى سديد الدولة ابن منقذ بشيزر (٣):
لا در در زمان صوت أمدحكم ... فيه لأطلب من جدواكم عدسا
مدحتكم غرة مني فكنت كمن ... يبخر الثوب بالهندي ثم فسا
(١) بغية الطلب ٩: ٢١٧.
(٢) بغية الطلب ٩: ١٧٣، وأبو المكارم هو الفضل بن عبد القاهر من بني المهذب ويلقب بالمرصع (الخريدة ٢: ١٠٢) ولم يذكر العماد ابنه أبا القاسم.
(٣) لعل المعني هنا هو " سديد الملك " وهو أول من ملك حصن شيزر سنة ٤٧٤هـ؟ انظر الخريدة (قسم الشام ١: ٥٥٢) والحاشية، ففيها ذكر لمصادر أخرى.