توفى سنة ثمانين ومائة بشيراز فى ايام الرشيد،* وروى ابن قتيبة فى المعارف «7» انه قدم بغداد فجمع «8» بينه وبين اصحاب النحو وكان الغالب عليه ذلك فاستذل «9» (ورق 52) فرجع الى بعض مدن فارس فهلك بها وهو شاب «10»،* قال الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادى «1» فى تاريخه ولما احتضر سيبويه وضع رأسه فى حجر اخيه فاغمى عليه فدمعت عين اخيه فأفاق فرآه يبكى فقال:
وكنا جميعا فرق الدهر بيننا ... الى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا
ثم قال مات سنة اربع وتسعين ومائة ويقال كان سنه اثنتين وثلاثين سنة، قيل وانما سمي به «2» لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحة «3»، قال القاضي جمال الدين المصرى «4» رحمه الله فى شرح المفصل فى مسئلة وهذه المسئلة حقيقة ان تكتب على قبر سيبويه وقبره بشيراز «5» فى مقبرة تسمى الباهلية عند درب من دروبها، ولم اقف على قبره بالتعيين «6».
Halaman 98