Shadd Izar
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Genre-genre
احد الشيوخ الأكابر والقدى «3» الأعاظم يقال له مفتى الجن والأنس قد سافر «4» الحجاز اربعين مرة ولاقى فى الله مصابرة شديدة وله رياضات كثيرة حتى ان مؤمنى الجن احبوه فى الله وقالوا ما رأينا رجلا اقوى منك وكانوا يأتونه (ورق 82) فى خلواته ويسألونه عن مشكلات فى الدين، تأدب بطريقة الشيخ شهاب الدين السهروردى «5» ولبس الخرقة عنه وصنف ودرس سنين وكان فقيها شافعيا بارعا ورعا لا يأخذ من اموال السلاطين وان الحوا كثيرا وكان يوصى اولاده بالاجتناب عن بابهم ويقول من شرب قطرة عن مائهم لا بد ان «1» يحترق شفتاه ولو بعد حين، وكانت معيشته من «2» زرع ورثه عن آبائه واراد بعض الحكام ان يمتحنه فى قبول عطياتهم فأمر ان يلقى بأكياس ذهب الى سطحه في ظلمة الليل فلما رآها الشيخ قال انا لله لا حول ولا قوة الا بالله ان عدوا قصدنى فسمعه الجيران وجاؤه سريعا فأمرهم بألقائها الى الطريق، وله مصنفات منها تاريخ مشايخ فارس كتبها على طريقة الديلمى «3» والمقاريضى «4»، قال المؤلف ونقلت فى هذا الكتاب كثيرا منها، وله اشعار بليغة منها:
امر على المقابر كل يوم ... ولا ادرى بأي الأرض قبرى
وافرح كلما ازداد مالى ... ولا ابكى على نقصان عمرى
(ورق 82 ب) توفى في سنة اربع وستين وستمائة «5» ودفن بخانقاهه المعروف في محلة الجصاصين رحمة الله عليهم.
123 - الفقيه سعد الدين محمد بن الحسين «6»
Halaman 177