222

Sha'irat Arab di Jahiliyah dan Islam

شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام

Penerbit

المكتبة الأهلية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٥٢ هـ - ١٩٣٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت

وعتب عليها أنها بعد حجها أقامت أيامًا في طيرناباذ. فقالت: (من الخفيف)
أي ذنب أتيته أي ذنبٍ ... أي ذنبٍ لولا رجائي بربي؟
بمقامي بطيرناباذ يومًا ... بعده ليلة على غير شرب
ثم باكرتها عقارًا شمولًا ... تفتن الناسك الحليم وتصبي
قهوة قرقفا تراها جهولًا ... ذات حلم فراجة كل كرب
ولحنتها له وأسمعته إياها فرضي عنها. ومن قولها في (طل) وهو غلام علقت به: (من الطويل)
أيا سروة البستان طال تشوقي ... فهل لي إلى (طلٍ) لديك سبيل
متى يلتقي من ليس يقضى خروجه ... وليس لمن يهوى إليه دخول
عسى الله أن نرتاح من كربةٍ لنا ... فيلقى اغتباطًا خلة وخليل
وقالت في روعة الحب: (من الطويل)
تحبب فإن الحب داعية الحب ... وكم من بعيد الدار مستوجب القرب
تبصر فإن حدثت أن أخا هوى ... نجا سالمًا فارج النجاة من الحب
وأطيب أيام الفتى يومه الذي ... يروع بالهجران فيه وبالعتب
إذا لم في الحب سخط ولا ... رضى فأين حلاوات الرسائل والكتب؟
وقالت في مناجاة من تحب: (من البسيط)
يا موري الزند قد أعيت قوادحه ... اقبس إذا شئت من قلبي بمقباس
ما أقبح الناس في عيني وأسمجهم ... إذا نظرت فلم أبصرك في الناس!

1 / 234