جرار :
وهل تخاف من هذا البايع الحقير؟!
لورادان :
إن نفسي قلقة، تجزع من كل شيء! ها إن الشمس قد قاربت المغيب، فلنخرج من هنا؛ لنستنشق الهواء.
صاحب الفندق (بسرعة) :
أتريدون السفر يا سادتي؟
جرار :
لا، سنعود إليك عندما يرخي الليل سدوله، هيئ لنا حجر المنامة؛ فسنقضي الليل هنا.
المشهد الثاني (صاحب الفندق وحده)
ظهر لي أن على أحدهما نذرا يريد وفاءه، وآثاما يرغب التكفير عنها، ولكن رابتني نظراته الخفيفة نحو القصر، وخوفه من كشفه الأسرار إلى رفيقه، فوالله إن وراء ذلك أمورا سرية ومؤامرات خبيثة، فيا لهما من جاهلين غبيين! أيجهلان أن هذا الفندق هو فخ مهيأ لكل زعماء القلاقل مثلهما؟! فكم من الفرسان الأبطال الذين يفوقونهما شجاعة ودهاء قد صبغت دماؤهم بلاطه! فلنذهب حالا ننبه أفكار الأمير ... أسمع وقع أقدام ... ها قد أقبل يصحبه خادمه.
Halaman tidak diketahui