Seven Issues in the Science of Dispute

Abdul Aziz Al Qari d. 1444 AH
7

Seven Issues in the Science of Dispute

سبع مسائل في علم الخلاف

Penerbit

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة السادسة-العدد الثاني-رجب ١٣٩٣هـ

Tahun Penerbitan

أغسطس ١٩٧٣م

Genre-genre

وَمُلَخَّص هَذِه الْأَسْبَاب: ١ - عدم بُلُوغ النَّص للْإِمَام. ٢ - الِاخْتِلَاف فِي قبُول الحَدِيث من نَاحيَة الْإِسْنَاد وَاخْتِلَاف أصولهم فِي ذَلِك. ٣ - اخْتلَافهمْ فِي كَونه مَنْسُوخا أَو لَا. ٤ - اخْتلَافهمْ فِي فهم المُرَاد من النَّص. هَذَا مَعَ أَنه يَنْبَغِي أَن نعلم أَن الْأَلْفَاظ الْعَرَبيَّة تخْتَلف مَعَانِيهَا ومدلولاتها فَيكون لَهَا فِي بعض الأحيان معانٍ مُشْتَركَة وأوجه مُخْتَلفَة واستعمالات مُتعَدِّدَة، وَأَن النَّبِي ﷺ كَانَ يتَكَلَّم بجوامع الْكَلم، يفصل أَحْيَانًا ويجمل أَحْيَانًا، وَكَذَلِكَ الْقُرْآن، وَرُبمَا سكتا عَن مسَائِل كَثِيرَة وتركا تفصيلها لاجتهاد الْمُجْتَهدين فيُعلم أَن فِيهَا سَعَة من جِهَة النّظر، وفيهَا مجَال للِاجْتِهَاد..
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة: يَنْبَغِي أَن نعلم أَنه كَانَت هُنَاكَ مدرستان للسلف واتجاهان فِي طَريقَة تحمل الْعلم وتبليغه: الأولى مدرسة المحدّثين، وَالْأُخْرَى مدرسة الْفُقَهَاء، قَالَ ابْن الْقيم فِي التَّعْرِيف بِهَاتَيْنِ المدرستين١: الْعلمَاء منقسمون إِلَى قسمَيْنِ: حفاظ الحَدِيث وجهابذته القادة الَّذين هم أَئِمَّة الْأَنَام وزوامل الْإِسْلَام الَّذين حفظوا على الْأمة معاقد الدّين ومعاقله وحموا من التكدير والتغيير موارده ومناهله حَتَّى ورد من سبقت لَهُ من الله الْحسنى تِلْكَ المناهل صَافِيَة من الأدناس لم تشبها الآراء تغييرًا، ووردوا فِيهَا عينا يشرب بهَا عباد الله يفجرونها تفجيرًا.. وفقهاء الْإِسْلَام: من دارت الْفتيا على أَقْوَالهم بَين الْأَنَام الَّذين خُصّوا

١ إِعْلَام الموقعين ١ـ٩.

1 / 76