Sciences of Rhetoric: Expression, Meaning, and Elegance
علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع
Penerbit
*
Genre-genre
٥- التذييل١، وهو الإتيان بجملة مستقلة عقب الجملة الأولى التي تشمل على معناها للتأكيد، وهو ضربان:
أ- أن يخرج مخرج المثل بأن يقصد بالجملة الثانية حكم كلي منفصل عما قبله جار مجرى الأمثال في فشو الاستعمال، نحو: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ ٢، وقول الحطيئة:
نزور فتى يعطي على الحمد ما له ... ومن يعط أثمان المكارم يحمد
ب- ألا يخرج مخرج المثل بألا يستقل بالإفادة دون ما قبله، نحو قول ابن نباتة السعدي:
لم يبق وجودك لي شيئا اومله ... تركنني أصحب الدنيا بلا أمل
وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ﴾ ٣.
وينقسم أيضا إلى:
أ- ما كان تأكيدا لمنطوق الكلام كالآية: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقّ﴾، إلخ.
ب- ما كان تأكيدا لمفهومه، كقول النابغة:
وليست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب٤
فصدر البيت دل بمفهومه على نفي الكامل من الرجال، وقد حقق ذلك بعجزه.
٦- التكميل، ويسمى الاحتراس أيضا، وهو أن يؤتى في كلام يوهم خلاف المراد بما يدفعه، وهو ضربان:
أ- أن يتوسط الكلام، كقوله:
لو أن عزة خاصمت شمس الضحى ... في الحسن "عند موفق" لقضى لها
إذ التقدير: عند حاكم موفق، فقوله: موفق، تكميل.
١ هو أعم من الإيغال من جهة أن يكون في الآخر وغيره وأخص من جهة أن الإيغال قد يكون بغير الجملة ولغير التوكيد.
٢ سورة الإسراء الآية: ٨١.
٣ إذ المراد: ذلك الجزاء المخصوص "سورة سبأ".
٤ الشعث: التفرق والخصال الذميمة.
1 / 195