أما الدبلوماسيون، وهم أصحاب فخامة أتى بعضهم ربما من مدينة «تفليس»، فقد ارتسمت على محياهم علامات الأهمية كأنما هم في بلاط «الملك الشمس»
2
في «فرساي». وهنأ الصحافيون أنفسهم على أن موجودون في صحبة «بركليز»
3
آخر. سيدي الرئيس! سيدي الرئيس! السماء والأرض مليئتان بأمجادك! وأحس الشعراء أنهم في «أثينا»، هكذا أعلنوا للعالم أجمع. وتخيل نحات للتماثيل الدينية أنه «فيدياس».
4
وابتسم، وحل بدنه، ورفع عينيه إلى السماء حين سمع الهتاف في الشوارع تكريما لحاكمهم العظيم. سيدي الرئيس! سيدي الرئيس! السماء والأرض مليئتان بأمجادك! وعمد مؤلف معزوفات جنائزية، مغرم ب «باخوس»
5
وبالدين كذلك، إلى مد وجهه ذي اللون الطماطمي من النافذة ليرى ما يحدث في الطرفين.
ولكن، إذا كان الفنانون قد اعتقدوا أنهم في أثينا؛ فقد تخيل أصحاب البنوك اليهود أنهم في «قرطاجنة»، وهم يتجولون خلال صالونات رجال الدولة الذين وهبهم ثقته وأوكل مدخرات الأمة إلى صناديقهم التي لا قرار لها بفائدة صفر أو لا شيء في المائة، مما نتج عنه أنهم أثروا ثراء فاحشا، واستعاضوا عن عمليات الختان بالعملات الذهبية والفضية!
Halaman tidak diketahui