115

Tuan Presiden

السيد الرئيس

Genre-genre

فقال الطالب: ولكن، من أنت؟ إنك تبدو باردا جدا. ورد صوت بالغ الضعف: إنني واحد منكم.

وصاحت الأصوات الثلاثة الأولى: أووووه!

وحكى مساعد القس لكرفخال قصة مأساته: لقد غادرت «الكنيسة»، وتصور نفسه خارجا من غرفة مقتنيات الكنيسة التي تفوح منها رائحة المجامر المطفأة، والأثاث الخشبية العتيقة والزخارف الذهبية وجذاذات شعر الموتى، و«اخترقت صحن الكنيسة»، ورأى نفسه يخترق بهو الكنيسة الداخلي ممتلئا رهبة من وجود سر الأسرار فيه، وسكون الشموع وحركة الذباب، «وتوجهت لأنزع عن لوحة الإخطارات إعلانا عن تاسوع العذراء - لأن أحد الإخوة قال لي إنه قد انتهى. ولكن المشكلة هي أنني لا أعرف القراءة، فنزعت بدلا من ذلك، عن طريق الخطأ، إعلانا عن الاحتفال بذكرى والدة السيد الرئيس، وكان معروضا بأمر منه. ولم يكن في الإمكان أن أقترف أسوأ من ذلك الخطأ. وقبضوا علي ووضعوني في هذا السجن بوصفي أحد الثوريين»!

وكان الطالب هو الوحيد بينهم الذي لم يبح بسبب القبض عليه. وكان الحديث عن رئتيه الممروضتين أهون عليه من ذكر وطنه بسوء. وركز على علته الجسمانية حتى ينسى أنه قد رأى النور أثناء غرق السفينة، وأنه رأى النور وسط الجثث، وأنه قد فتح عينيه في مدرسة لا نوافذ لها، حيث أطفئوا بصيص الإيمان في نفسه حالما وصل، دون أن يستبدلوا به شيئا سوى الظلمة والفوضى والاضطراب وكآبة الخصيان الفلكية. وفي صوت خفيض، بدأ يتلو قصيدة الأجيال الضائعة التالية رويدا رويدا.

إننا نسير في موانئ العدم.

دونما ضوء يلتمع على ساريات أذرعتنا.

تغرقنا الدموع المالحة.

كالملاحين العائدين من البحر.

شفتاك هما ملاذي ومأواي.

فقبليني طويلا ...

Halaman tidak diketahui