الجمال الطين فاذا رأوا انها بحالها قالوا لم تقبل الدية فزادوا فيها وان رأوها قد تساقطت وتبدد ما عليها من الميرة قالوا : قد قبلت الدية واستدلوا على شفاء المريض وفرحوا وضربوا الدف.
قال بعضهم :
قالوا وقد طال عنائي والسقم
إحمل إلى الجن جمالات وضم
وقال آخر :
فياليت أن الجن جازوا حمالتي
وزحزح عني ما عناني من السقم
ومن مذاهبهم في هذا المجال أن الرجل منهم كان إذا ظهرت فيه القوباء ( وهو مرض جلدي ) عالجها بالريق.
قال احدهم :
يا عجبا لهذه الفليقة
هل تذهبن القوباء الريقة
15 خرافات في مجال الغائب :
كانوا إذا غم عليهم أمر الغائب ولم يعرفوا له خبرا جاؤوا إلى بئر عادية ( أي مظلمة بعيدة القعر ) أو جاؤوا إلى حصن قديم ونادوا فيه : يا فلان أو يا أبا فلان ( ثلاث مرات )، ويزعمون انه إن كان ميتا لم يسمعوا صوتا ، وإن كان حيا سمعوا صوتا ربما توهموه وهما ، أو سمعوه من الصدى فبنوا عليه عقيدتهم ، قال بعضهم في ذلك :
دعوت ابا المغوار في الحفر دعوة
فما آض صوتي بالذي كنت داعيا (1)
وقال آخر :
وكم ناديته والليل ساج
بعادي البئار فما أجابا
Halaman 78