Pedang Muhannad
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Genre-genre
لا ينبرى لك بالشقاق منافق إلا أباح حريمه وأدله من لا يرى لك طاعة فالله قد أغماة عن شبل الهدى وأضله وذكر فى كنز الدرر : أن ملكهم كان مائة سنة واثنتى عشرة سنة وخمسة أشهر وأربعة عشر يوما ، وكانوا إثنى عشر ملكا والتاسع منهم هو زيادة الله ، وكان ملكا عظيما كما قد ذكرناه . فكذلك مولانا السلطان المؤيد تاسع ملوك الترك ، فإن شاء الله تعالى ، يعطى ما أعطى زيادة الله من زيادة هم الإنعام والقوة والخير
أما دولة بنى أيوب .
فاولهم . هو أصلهم وكبيرهم الملك نجم الدين أبو الشكر أيوب بن شادى بن مروان بن يعقوب ، وكان من أكابر الملوك عند السلطان الملك العادل نور الدين الشهيد محمود [ ابن زنكى ] وكان رجلا مباركا كثير الضلاح ، مائلا إلى الخير ، حسن النية ، جميل الطوية ، وكان مولده ببلدة سجستان، وتوفى فى القاهرة أيام ولده السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف . يوم الابيين تامن عشر ذى الحجة من سنة تمان وستين وخمسمائة ، ونقل إلى المدينة النبوية ودفن هناك الثاني : السلطان الأكبر الملك المعظم توزان شاه بن أيوب ، الذى افتتح بلاد اليمن عن أمر أخيه السلطان الناصر صلاح الدين يوسف ، وكان صاحب البلاد اليمنية ، وجمع فيها أموالا عظيمة ، وقدم إلى أخيه صلاح الدين ، وحضر معه غزوات كثيرة ومواقف حسنة ، ثم أرسله أخوه إلى الإسكندرية ، وتوفى ما سنة ست وسبعين وخمسمائة ، ثم نقلته أخته ست الشام بنت أيوب إلى دمشق فدفنته بتربتها التى بالشامية البرانية
الثالث : السلطان الأعظم أبو المظفر الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن نجم الذين أيوب ، صاحب الديار المصرية والبلاد الشامية والفرائية ، وكان مثل أبيه من الأمراء الكبار عند السلطان نور الدين الشهيد ، ثم ملكة الله تعالى الديار المصرية وغيرها ، وذلك أن الفرنج لما أقبلت فى جحافل كثيرة إلى الديار المصرية ليأخذوها مع مساعدة المصريين على ذلك - وذلك في سنة اثنتين وستين وخمسمائة - بلغ ذلك أسد الدين شيركوه عم السلطان صاحب البلاد الجمصية ، فاستأذن السلطان العادل ، نور الدين أن يذهب إلى مصر ليستقذ المسلمين من الكفرة المتمردين ، وكان كثير الحنق على الوزير شاور وزير مصر لما كان يبلغه من مساعدته الفرنج - لعنهم الله -- فأذن له فسار إليها في ربيع الأخر من السنة المذكورة ، ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بعسكر عدهم ألفا فارس ، وقد وقع فى النفوس أن صلاح الدين سيملك الديار المصرية ، وفي ذلك يقول الشاعر حسان ، رب كما ملكتها يوسف الصديق من أولاد يعقوب فملكها في عصرئا يوسف الصادة من أولاد أيوب فلما بلغ الوزير شاور قدوم أسد الدين بمن معه من الجيش بعث إلى الفرنج فجاءوا من كل فج عميق . وبلغ أسد الدين ذلك ، واستشار من معه من الأمراء ، فكلهم أشار عليه بارجوع إلى الملك نور الدين لكثرة الفرنج ، إلا أميرا واحدا يقال له
شرف الدين برعش ، فإنه قال : من خاف الأسر والقتل فليقعد في بيته عند زوجته ، ومن أكل أموال المسلمين فلا يسلم بلادهم إلى العدو ، وقال مثل ذلك صلاح الدين يوسف ، فعند ذلك تأكد عزمهم ، فساروا فوصلوا إلى الديار المصرية ، واستولوا على الجيزة ، واستغلها أسد الدين شيركوه واستغل بلادها ، ثم توجه إلى الصعيد ، وسار شاور مع الفرنج فى طلبهم ، والتقوا على بلد يقال له أبوان فانزم الفرنج والمصريون ، وقتل منهم خلق كثير لا يعلمهم إلا الله عز وجل ، واستولى شيركوه على تلك البلاد ، ثم سار إلى الإسكندرية ، وملكها وجبى أموالها ، واستناب عليها ابن أخيه صلاح الدين يوسف ، وعاد إلى الصعيد فملكه ، وجمع منه أموالا جزيلة جدا ، ثم اجتمع عشكر مصر والفرنج ، وحاصروا صلاح الدين بالإسكندرية ثلاثة أشهر ، وذلك فى غيبة عمه بالصعيد ، وامتنع بها صلاح الدين ومن معة أشد الامتناع ، وضاقت عليهم الأقوات فسار إليهم شيركوه فصالحه الوزير شاور على الإسكندرية بخمسين ألف دينار ، يدفعها لشيركوه ، فأجابه إلى
ذلك ، وخرج صلاح الدين منها ، وسلمها إلى المصريين في منتصف شوال من هذه السنة ، وسار شيركوه بمن معه إلى الشام .
واستقر الصلح بين الإفرنج والمصريين على أن يكون للفرنج بالقاهرة شحنة ، وتكون أبوابها بيد فرسانهم ، ويكون لهم من دخل مصر فى كل سنة مائة ألف دينار ولما كان كذلك طغت الفرنج بالديار المصرية . وسار إليها إمداد الفرنج ، وسار أيضا مرى ملك عسقلان فى جحافل كثيرة ، فأول ما أخذوا مدينة بلبيس ، فقتلوا منها خلقا وأسروا أخرين ، ونزلوا مها وتركوا فيها أتقالهم ، وساروا منها ونزلوا على القاهرة من ناحية باب البرقية عاشر صفر من سنة أربع وستين وخمسمائة ، فأمر الوزيز شاور للناس أن يحرقوا مصر ، وأن ينتقل الناس إلى القاهرة ، فنهب البلد ، وبقيت النار تعمل في مصر أربعة وخمسين يوما ، فأرسل العاضد الخليفة الفاطمى إلى الملك العادل نور الدين يستغيث به ،
أرسل في الكتب شعور نسائه [ و] يقول أدركنى استنقذ نسائى من أيدى الفرنج ، والتزم له بثلت خراج مصر ، على أن يكون أسد الدين مقيما عنده . فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش إلى الذيار المصرية ، فعين أسذ الدين و طلبه من حمص إلى حلب ، فسار إليه من حمض إلى حلب فى يوم واحد فرحب به ، وأنعم عليه بمائتى ألف دينار ، وأضاف إليه من الأمراء جماعة ، كل منهم يبتغى رضاء الرحمن . وكان فيهم أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب ، وأضاف إليه ستة آلاف من التركمان ، فساروا ، ولما وصلوا إلى الذيار المصرية وجدوا الفرنج قد انشمروا عنها خائفين . وكأن هذا الفتح فتح جديد بمصر ، فدخل شيركوه على العاضد فى ذلك اليوم ، وخلع عليه خلعة سنية ، وحملت إليه التحف والكرامات ، وخرج إليه وجوه الناس ، وكان فيمن خرج الخليفة العاضد متنكرا فأسر إليه أمورا مهمة ، منها : قتل الوزير شاور ثم إن شاور عزم على أن يعمل وليمة لشيركوه أمرائه ويقبض عليهم ، وكان من عادة شيركوه أن يصلى الصبح عند الإمام الشافعى رضى الله عنه ، فاتفق أن شاور أنى إلى مخيم شيركوه يطلبه للدعوة فلم يجده ، فقال له صلاح الدين ، هو ذهب إلى الشافعى ، فراح إليه ، فعندما راح أبى لصلاح الدين
رجل من الناصحين فأخبره بما اتفق عليه شاور من الغدر بشيركوه ، فعند ذلك نض صلاح الدين وركب مسرعا ومعه عز الدين جرديك فاحقا شاور والقوه عن فرسه ومسكوه ، قهرب أصحابه عنه ، وبلغ الخبر العاضد ، فأرسل إلى شيركوه يطلب منه إنفاذ أس شاور ، فقتله وأرسل إليه رأسه ، ثم دخل عليه في القصر فخلع العاضد عليه خلعة سنية ، وولاه الوزارة ، ولقبه بالملك المنصور أمير الجيوش ، وسار بالخلعة إلى دار الوزارة - وهى دار شاور - وبهب ما فيها . تمشرع في بعث العمال إلى الأعمال ، وأقطع الإقطاعات ، وولى الويلات ، وفرح بنفسه أياما معدودات حتى أدركه الممات . وكازت ولايته شهرين وخمسة أيام ، ثم ولى صلاح الدين الوزارة بعد عمه ، فخلع عليه العاضد ، ولقبه الملك الناصر ، وذكر أبو شامة صفة الخلعة التى لبسها وهى .: عمامة بيضاء تنثنى بطرف ذهب ، وثوب دبيقى بطراز ذهب ، وجبة بطراز ذهب ، وطيلسان
مطرز بذهب ، وعقد جوهر بعشرة ألاف دينار ، وسيف محلى بخمسة آلاف دينار ، وحجرة 1 بثمانية ألاف دينار ، عليها سرج ذهب ، وسرفسار ذهب مجوهر ، وففي رأسها مائتا حبة جوهر ، وفى قوائمها أربعة عقود جوهر ، وفي رأسها قصبة بذهب ، ومع الخلعة عدة بقج ، وخيل وأشياء أخر . ومنشور الوزارة مكتوب في توب أطلس أبيض ، وكان ذلك يوم الإثنين الخامس والعشرين من جمادى الأخرة من سنة أربع وستين وخمسمائة ، وسار الجيش بكماله في خذمته ، وأقام صفة نائب للملك نور الدين الشهيد ، يخطب له على المنابر بالديار المصرية ، ويكاتبه نور الدين بالأمير اشفهسلار ، و كتب إليه ] نور الدين يعنفه على قبول الوزارة بدون مرسومه ، وأمره أن يقيم حساب الديار المصرية ، فلم يلتفت صلاح الدين إلى ذلك ، وجعل نور الدين يقول : ملك ابن أيوب :. ثم أرسل صلاح الدين إلى نور الدين يطلب أباه أيوب وإخوته وأقاربه ، فأرسلهم إليه مكرمين . ولما وصلوا إلى الديار المصرية
Halaman tidak diketahui