Pedang Muhannad
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Genre-genre
دينار ، ومثلها ذراهم . والسابع فلأنه خلف تمانية آلاف غلام . والثامن فلانه خلف ثمانية [آلاف ] دابة .
التاسع : الواثق هارون بن المعتصم ، بويع له بالخلافة فى اليوم الذى مات أبوه ، وتوفى بسر من رأى يوم الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة من سنة تنتين وثلائين ومائتين ، وصلى عليه أخوه المتوكل ، ودفن بالهارونى ، وكان عمره ستا وثلاثين سنة وشهورا ، وكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وستة أيام ، وكان يبالغ في الإكرام للعلويين والإحسان إليهم ، ولما حج فرق في الحرمين أموالا عظيمة ، حتى إنه لم يبق في الحرمين أيام الواثق سائل ، ولما بلغ أهل المدينة موته كانت نساوهم تخرج إلى البقيع في كل ليلة ويندبنه لفرط إحسانه إليهم ، وقال القاضى يحيى بن أكثم : ما أحسن أحد من خلفاء ببى العباس إلى آل المطلب ما أحسن إليهم الواثق ، ما مات وفيهم فقير ، وكان محبوبا عند الناس ، جميل الصورة حسن الجسم ، ولم ير فى أيامه نكدا ، وكان يجالس العلماء والصلحاء ويحسن إليهم ويعظمهم فهذا هو التاسع من خلفاء بي العباس ، فمولانا السلطان
المؤيد كذلك هو التاسع من سلاطين الترك ، فنرجو من الله تعالى أن يعطى ما أعطى له من السرور وعدم النكد في أيامه - إن شاء الله تعالى وأما دولة الفاطميين : فأولهم المهدى أبو محمد عبيد الله بن الحسن بن محمد ابن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب - على زعيهم - وقال ابن خلكان : والمحققون ينكرون دعواه فى النسب . وقال ابن كثير ، قد كتب غير واحد من الأئمة منهم الشيخ أبو حامد الإسفراييني والقاضى الباقلانى ، وأبو الحسين القدورى ،.
أن هولاء الأدعياء ليس لهم نسب فيما يزعمونه ، وإن والد عبيد الله هذا كان يهوديا صباغا بسلمية وكان ظهور المهدى بقيروان فى سنة ست وتسعين وماتتين ،
وزالت دولة بني العباس بتلك الناحية من هذا الحين إلى أن هلك العاضد فى سنة سبع وستين وخمسمائة ، وتوفى المهدى بالمهدية التى بناها في أيامه - ليلة الثلاثاء النصف من ربيع الأول سنة ابسنين وعشرين وثلاثمائة الثاني : القائم بأمر الله أبو القاسم . ولما توفى [ والده ] كتم أمره سنة حتى دبر ما أراده من الأمور ، ثم أظهر ذلك ، وعزاه الناس فيه ، وكان شهما كأبيه ، فتح البلاد ، وأرسل الشرايا إلى بلاد الروم ، وطلب أخذ الديار المصرية ، فلم يتفق له ذلك ، وإنما جرى ذلك على يد ابن أبنه المعز الفاطمى الذى بنى القاهرة المعزية ، وتوفى يوم الأحد الثالث عشر من شوال سنة أربع وثلاثين وثلثمائة بالمهدية ، وله تمان وخمسون سنة ، وكانت أيامه اثنتى عشرة سنة وتسعة أشهر وستة أيام الثالث : المنصور إسماعيل بن القائم ، ويكنى أبا الظاهر ، وهو الذى بني المنصورية بالمغرب ، وتوفى فى آخر شوال من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، وله أربعون سنة ، وكانت أيامه سبع سنين وستة عشر يوما الرابع ، المعز واسمه معد بن المنصور ، وبويع له وعمره أربع وعشرون سنة ، وهو الذى بني القاهرة المعزية ، وكان
قد سار جوهر غلام والده المنصور إلى مصر ، فسار في جيش فوصل إلى الديار المصرية يوم الثلاثاء سابع عشر رمضان من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، وطبولة تضرب ، وأعلامه تخفق ، وحمول المال بين يديه ، وهو ألف وخمسمائة صندوق ، فنزل موضع القاهرة ، واستولى [ عليها ] بغير قتال ولا ضرب ولا ممانعة ، وذلك لأنه لما مات كافور الإخشيدى فى سنة ست وخمسين وثلاثمائة اختلفت الأراء بمصر فبلغ ذلك المعز وجهز هذا الجيش ، وهربت العساكر الإخشيدية قبل وصول جوهر ، فلما استولى عليها أقام الدعوة للمعز فى الجامع العتيق فى شوال منها ، وقال ابن كثير : أمر جوهر المودنين بالجامع العتيق وبجامع ابن طولون أن يؤذنوا بحى على خير العمل، وأن يجهر الأئمة بالبسملة ، ثم قال : وفي هذه السنة - أعنى سنة تمان وخمسين وثلاثمائة- شرع جوهر القائد فى بناء القاهرة المعزية ، وبى القصري
وكتبت لعنة الشيخين على أبواب الجوامع والمساجد ، ولم يزل ذلك كذلك حتى أزالت ذلك دولة بى أيوب ، ثم سير جوهر جيشا كثيرا مع جعفر بن فلاح إلى الشام فاستولى على الشام ، وخطبوا فيها للمعز ، فمسكوا جماعة من الأمراء الشامية والمصرية ، وأرسلوهم إلى جوهر في مصر ، فحملهم جوهر إلى المعز بأفريقية . ثم فى سنة تمان وستين وثلاثمائة دخل المعز إلى الديار المصرية ، وصحبته توابيت آبائه في الخامس من رمضان من هذه السنة ، فنزل بالقصرين ، وأول حكومة انتهت إليه أن امراة كافور الإخشيدى تقدمت إليه ، فذكرت أنها كانت أودعت عند يهودى صواع قباء من لؤلؤ منسوج بالذهب ، وأنه أنكره ، فاستحضره وقرره فجحد اليهودى ذلك ، فأمر المعز أن يحفر داره فحفروها قوجدوا القباء قد جعلها في جرة قدفنها ، فسلمه المعز إليها فقدمته إليه وعرضته عليه ، فأبى أن يقبله منها ورده عليها ، فاستحسن ذلك منه الناس
ثم توفى المعز فى اليوم السابع والعشرين من ربيع الأخرة من سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وعمره خمس وأربعون سنة ، وكانت مدة أيامه فى الملك ثلائا وعشرين سنة وخمسة أشهر وعشرة أيام ، منها بمصر سنتان وتسعة أشهر ، وكان منجما يعتمد ما يرصد من حركات النجوم الخامس ] العزيز ، واسمه نزار أبو المنصور ، ولى العهد بمصر يوم الخميس رابع عشر ربيع الأخر سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وهو الذى اختط أساس الجامع بالقاهرة مما يلى باب الفتوح ، وخفر وبدى بعمارته سنة ثمانين وثلاثمائة فى شهر رمضان . وفى أيامه بني القصر بالبخر بالقاهرة . لم يبن مثله فى شرق ولا غرب ، وقصر الذهب ، وجامع القرافة ، والقصور بعين شمس ، وكان أسمر أصهب الشعر ، أعين أشهل ، عريض المنكبين حسن الخلق لا يوثر سفك الذماء ، كريما شجاعا ، حسن العفو عند المقدرة ، بصيرا بالخيل ، والجارح من الطير ، مجبا للصيد ، مغرى به وبصيد الشباع ، ويعرف الجوهر والبز ، وكان أديبا فاضلا ، قال ابن خلكان : فتحت له حمص وحماة وحلب ، وشيزر ، وخطب له بالموصل وأعمالها فى المحرم سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وخطب له باليمن ، ولم يزل
فى سلطانه وعظم شانه ، إلى أن خرج إلى بلبيس متوجها إلى الشام، فابتدأت به العلة فى العشر الأخير من رجب سنة ست وثمانين وثلاثمائة ، ولم يزل مرضه يزيد وينقص حتى ركب - يوم الأحد لخمس بقين من رمضان من السنة المذكورة - إلى الحمام بمدينة بلبيس ، وخرج منها إلى منزل الاستاذ أبى الفتوح برجوان، وكان صاحب خزائنه بالقصر ، فأقام عنده ، وأصبح يوم الاثنين فاشتذ به الوجع يومه ذلك ، وصبيحة نهار الثلائاء ، وكان مرضه من حصاة وقولنج ، واستدعى ولذه الحاكم وخاطبه بالعهد والولاية .
ولم يزل العزيز في الحمام والأمر يشتد به إلى بين الصلاتين من ذلك النهار وهو يوم الثلائاء الثامن والعشرون من رمضان من السنة المذكورة ، فتوق فى مسلح الحمام ، ثم ترتب موضعه ولذه الحاكم أبو على المنصور . وكانت ولادته يوم الخميس رابع عشر المحرم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بالمهدية من أرض أفريقية . وقال ابن كثير : توفى عن ثنتين وأربعين سنة ، منها ولايته بعدابيه إحدى وعشرين سنة وخمسة
Halaman tidak diketahui