Suara Dalam: Bacaan dan Kajian dalam Falsafah dan Jiwa
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Genre-genre
تعد نظرية الأنظمة من تجليات الوعي البيئي وترجمة نظرية للفكر الإيكولوجي الناشئ، وهي نظرية ترى إلى العالم من حيث هو علاقات متبادلة بين جميع الظواهر واعتماد متبادل بين جميع الأشياء. فالكائنات الحية، والمجتمعات، والأنساق البيئية الكبرى؛ كل أولئك أنظمة أو أنساق. تنتظم هذه الأنساق في صورة بنيات متعددة المستويات، يتكون كل مستوى من أنظمة تحتية. كل نظام تحتي هو «كل» بالنظر إلى أجزائه وهو «جزء» بالنظر إلى النظام الأعلى الذي يندرج فيه. هكذا تجتمع الذرات فتكون جزيئات، وتتحد الجزيئات لتكون بلورات أو لتكون - في الأحياء - ما يسمى
organelles (عضيوات/أعضاء الخلية)، التي تتحد بدورها لتكون الخلايا. ومن اجتماع الخلايا تتكون الأنسجة والأعضاء التي ترتبط معا لتكون الأجهزة المختلفة، كالجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي ... إلخ. ومن تضافر الأجهزة يتشكل في النهاية ذلك الكائن الحي أو «المتعضي»؛ الإنسان. ولا يتوقف النظام التراتبي عند هذا الحد، فمن أفراد البشر تتكون عائلات، قبائل، أمم، ويمضي التراتب صعدا فتتكون الأنظمة الدولية. وما تلبث الأنظمة الأعلى أن تضم معا مكونات حية وغير حية، وتشمل الأنساق البيئية، والكواكب، والأنظمة الشمسية، والمجرات ... إلخ.
أما «النظرية العامة للأنظمة الحية»
General Living Systems Theory
فينصب اهتمامها على شريحة واحدة من بين جميع هذه الأنظمة، هي الأنظمة الحية. وهي تقدم إطارا تصوريا يسمح بدمج مفاهيم العلوم الاجتماعية والبيولوجية بمفاهيم العلوم الفيزيائية دمجا منطقيا، ويسعى إلى إلغاء الحدود الصارمة التي تفرضها التخصصات العلمية فيما بينها، والتي تحجب عنا العلاقات القائمة بين أجزاء العالم الحقيقي وتؤدي بالكثيرين إلى إغفال الخصائص المشتركة بينها.
البنية والعملية
لكل نظام حي جانبان أو وجهان: البنية والعملية. تشير «البنية»
structure
في العلوم البيولوجية إلى التنظيم الذي تتخذه مكونات النظام (أو الأنظمة التحتية لذلك النظام) في المكان الثلاثي الأبعاد في لحظة زمنية معطاة. وتشير «العملية»
process
Halaman tidak diketahui