Suara Dalam: Bacaan dan Kajian dalam Falsafah dan Jiwa
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Genre-genre
نسبة إلى اثنين من كبار دعاتها، وتسمى أيضا «فرضية ورف» على سبيل الاختصار والتخفيف. وهي دعوى «وصفية»
descriptive
بامتياز (وليست «معيارية»
normative )؛ لأنها «تصف» ما تراه واقعا إمبيريقيا هو تأثير اللغات البشرية على تفكير البشر وإدراكهم وخبرتهم.
تتطلب أية دراسة جادة عن النسبية اللغوية الإجابة عن أسئلة ثلاثة: أي جانب من اللغة يؤثر على أي جانب من التفكير؟ وما هو هذا التأثير؟ وما هو مبلغ قوته؟
ودعوى النسبية اللغوية، شأنها شأن غيرها من الدعاوى حول المتغيرات المستقلة، هي دعوى عن «تأثير سببي»: ثمة جانب (أو أكثر) من اللغة يؤثر على جانب (أو أكثر) من الفكر. قد تتفاوت هذه التأثيرات في الشدة وبالتالي تتفاوت صيغ النسبية اللغوية في حدة النبرة، فمنها صيغ متطرفة (يعلم الجميع أنها خاطئة) ومنها صيغ مخففة حتى التميع (وهي صادقة ولكنه صدق الابتذال ونوافل القول). ويبقى المطلب الحقيقي هو ما إذا كانت هناك صيغ شائقة تقع ما بين هذين الطرفين. وتشير الأدلة المتاحة في الوقت الحالي إلى أن لغة المرء تؤثر فعلا على إدراكه وفكره غير أن هذا التأثير ليس بالشدة والهول الذي يدعيه النسبيون المتطرفون.
وقد أفردنا للنسبية اللغوية مقالا مستقلا؛ وذلك لأهميتها الخاصة باعتبارها نموذجا للنسبيات الوصفة بصفة عامة، فليرجع إليه القارئ لمزيد من الإحاطة. ونكتفي هنا بسرد الدروس المستفادة من دراسة النسبية اللغوية، والتي تنسحب أيضا على جميع المتغيرات المستقلة بما فيها الثقافة والتاريخ:
جميع الأسئلة الخاصة بتأثير المتغيرات المستقلة على المعرفة هي أسئلة إمبيريقية وسببية.
لا تمكن الإجابة عن هذه الأسئلة إلا بتحديد أي وجه من المتغير المستقل (معجم الألوان، الممارسات الدينية ... إلخ) يؤثر على أي وجه من الفكر (الإدراك الحسي، الاستدلال العلي ... إلخ)، وتحديد الشكل الذي يأخذه هذا التأثير المفترض.
قد تتفاوت هذه التأثيرات تفاوتا عظيما في الشدة والنوعية والنطاق.
Halaman tidak diketahui