Suara Dalam: Bacaan dan Kajian dalam Falsafah dan Jiwa
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Genre-genre
وصفوة القول أنه إذا صحت دعوى الوحدات الذهنية والمذهب الفطري، أو أية صيغة متماسكة منها، وهو ما تشير إليه الشواهد في الوقت الحالي، لأمكن أن تترجم الكثير من المسائل الإمبيريقية حول النسبية اللغوية إلى مسائل تتعلق بوحدات الذهن وكيف تؤثر إحداها في الأخرى.
انتقادات أخرى
ثمة انتقادات أخرى وجهت إلى فرضية ورف، منها أنه لو صحت الصيغة المتطرفة من الفرضية (الحتمية اللغوية) لترتب عليها استحالة التفكير بدون لغة. ولكن ماذا عن الأفكار التي تراودنا أحيانا ولا نعرف كيف نعبر عنها، وماذا عن التفكير «قبل-اللغوي»
pre-linguistic
عند الأطفال الرضع؟ وكيف يمكن للرضع أن يكتسبوا اللغة على الإطلاق؟ إن التسليم بالصيغة المتطرفة من فرضية ورف لا بد أن يفضي بنا إلى أن اللغة تأتي من مصدر خارج عن العالم البشري ما دام الفكر ممتنعا بدون لغة، وقبل اللغة لم يكن فكر.
يبدو أن ورف نفسه كان على وعي بهذا المأزق، وكان يرى اللغة والثقافة وجهين لعملة واحدة، وكان يستشعر في أمرهما مشكلة أشبه بمشكلة «البيضة أولا أم الدجاجة؟» وهو لغز عصي على الحل. ويبدو أن ورف كان يسلم بتأثير متبادل بين الثقافة واللغة، ولكنه انطلاقا من أن النحو أعصى على التغير من الثقافة كان يرى تأثير اللغة على الثقافة هو التأثير الغالب (ويكاد يكون التأثير الأوحد في أي لحظة بعينها).
وهناك نقد آخر لفرضية ورف يغلب عليه الطابع المنطقي «القبلي»
a priori
وهو أن على مؤيدي الفرضية أن يسلموا بأن دراستهم للغة في «العالم الواقعي» تظل محل شك ما دامت لغتهم تؤثر على طريقتهم في تصنيف ما يبدو أنهم يخبرونه، فإذا سلم المرء بصحة النسبية اللغوية لوجد نفسه واقعا فيما يسمى «مأزق التمركز على الذات»
egocentric quandary
Halaman tidak diketahui