============================================================
عمار البدليسي إلى الأحوال. ومن وصل إلى الأحوال، تحقق في الأحوال. والتحقق في الأحوال، هو نهاية الكمال.
3 فلما لم يكن للمتعبد (217) الواقف تخط (1) من (2) أول رتبة التوبة إلى آخر رتبة التوبة، سمي ذلك المقام تعبدا لإحاطة التقليد به . ولهذا قيل (3): "المتعبد يبقى سبعين سنة على فرد قدم، والسالك يتلون في كل يوم سبعين 6 قدما". ولأن المتعبد محبوس في الوجود، فلأجله خرم الشهود. والسالك خارج عن الوجود، راغب عن كل موجود، فأنعم عليه بالشهود. وسمي سلوكا لأجل الترقي، إذ له في كل خطوة ونفس سير ووجدان فائدة وخير، 9 ولأن له(4) مباينة ثم معاينة، وفقدان ثم وجدان، وانفصال ثم اتصال، ومجاهدة ثم مشاهدة، وتلوين ثم تمكين، إلى غير ذلك. وسمي تعبدا لاتعدام الثمرات في العبادات والزيادات في الأوقات. بل يستوي اخر القدم 12 مع أول القدم. ونهاية التعبد تيقظ بالجهد والتكلف. يقال للسالك المريد: احذر من يقظتك وصفاء وقتك. كما يقال للمتعبد: احذر من غفلتك وتكدر وقتك. ونهاية يقظة السالك الهرب من اليقظة إلى الغفلة. ونهاية المتعبد 15 الهرب من الغفلة إلى اليقظة . قال الشيخ (5)، رضي الله عنه : سمعت شيخ الإسلام(6)، رضي الله عنه، يقول، في وقت سماعه ومجلسه: "اللهم ارزقنا
Halaman 42