أقول: لعمرك، هذا العلم إنما حصل لك من فرط تقليدك للآباء والأمهات ونموك في عداوة أهل الحق من شيعة الأئمة الهداة، وإلا فالاستدلال على ذلك بما نسجته من الطامات والأحاديث الموضوعات، التي وضعها أمثالك لنصرة المذهب، لا يصير حجة على الخصم ولا يورث ظنا ضعيفا فضلا عن العلم القطعي ولو سلم أنها من أكابر أهل البدعة فأكبرهم أكابر خلفائك الثلاث وسينجلي لك أن ما ذكرته مكابرة إن شاء الله تعالى.
6 - قال: وأخرج المحاملي والطبراني والحاكم عن عويمر بن ساعد أنه صلى الله عليه وآله " قال إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن حفظني فيهم حفظه الله ومن آذاني فيهم آذاه الله.
أقول: لو صح هذا الحديث فالمراد بالوزراء فيه علي عليه السلام والجمع للتعظيم كما قاله المفسرون فيما نزل في شأنه ع من قوله تعالى " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " إذ لم يتعدد وزيره صلى الله عليه وآله كما هو الأصل بل كان واحدا هو علي عليه السلام عند الشيعة ولو سلم أن المراد غيره فهو من الأنصار لما سيذكر هذا الرجل في الفصل الأول من الباب الأول رواية عن أحمد ما يدل على حصر الوزارة في الأنصار وعلى هذا يكون لفظ الأنصار في هذا الحديث بمنزلة عطف تفسير للوزراء فافهم وكذا الكلام في الأصهار لظهور أن الأصهار على تقدير تسليم كون عثمان صهرا للنبي ص أيضا لا يبلغ مرتبة الجمعية بالاتفاق
Halaman 17