Pedang Tajam yang Memutuskan Ikatan-ikatan Pengikut Persatuan

Al-Shawkani d. 1250 AH
30

Pedang Tajam yang Memutuskan Ikatan-ikatan Pengikut Persatuan

الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد

Penyiasat

محمد صبحي حسن الحلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

Penerbit

دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Lokasi Penerbit

صنعاء / اليمن

عبد الله وَلَا غَيره من أَنْوَاع المعبودات إِلَّا بهوى وَالَّذِي عَبده أدنى لكنه يحار لِاتِّحَاد الْهوى بل لأحدية الْهوى فَإِنَّهُ عين وَاحِد فِي كل عَابِد فأضله الله على علم بِأَن كل عَابِد مَا عبد إِلَّا هَوَاهُ وَلَا استعبده إِلَّا هَوَاهُ سَوَاء صَادف الْأَمر الشَّرْعِيّ أَو لم يصادفه وَكلهمْ مجلى للحق وَكلهمْ إِلَه مَعَ اسْمه الْخَاص بِحجر أَو إِنْسَان أَو كَوْكَب أَو ملك أَو فلك ثمَّ مثل عبَادَة الْهوى فِيمَا صَادف حكم الشَّرْع بِالنِّكَاحِ بِأَرْبَع والاستمتاع بالجواري لتَعلق الْهوى بهَا فَيكون من أَمْثِلَة مَا لم يُصَادف الشَّرْع الِاسْتِمْتَاع بِغَيْر من ذكر مَعَ قَوْله إِنَّهَا أعظم الْعِبَادَة وَلَا بَأْس بالتستر بِحكم الْوَقْت انْتهى وَأَنت لَا يخفى عَلَيْك مثل هَذَا النهيق الَّذِي تتضوع مِنْهُ رَائِحَة الزندقة وَمن كَلَام المخذول فِي الْكَلِمَة المحمدية أَن الْأَمر بِالْغسْلِ لِأَن الْحق غيور على عَبده أَن يعْتَقد أَنه يلتذ بِغَيْرِهِ فَلهَذَا أحب ﷺ النِّسَاء لكَمَال شُهُود الْحق فِيهِنَّ إِذْ لَا يُشَاهد الْحق مُجَردا عَن الْموَاد قَالَ فشهود الْحق فِي النِّسَاء أعظم شُهُود وأكمله وَأعظم الوصلة النِّكَاح قَالَ فَمن جَاءَ لامْرَأَته أَو لأنثى لمُجَرّد الالتذاذ وَلَكِن لَا يدْرِي بِمن كمن قَالَ (صَحَّ عِنْد النَّاس أَنِّي عاشق ... غير أَن لم يعلمُوا عشقي لمن) فَأحب الْمحل الَّذِي يكون فِيهِ هُوَ الْمَرْأَة لَكِن غَابَ عَنهُ روح الْمَسْأَلَة فَلَو علمهَا لعلم بِمن التذ وَكَانَ كَامِلا قَالَ وَمن شَاهد الْحق فِي الْمَرْأَة كَانَ شُهُودًا فِي منفعل وَهُوَ أعظم

1 / 48