247

Sawaciq Muhriqa

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Editor

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Penerbit

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1417 AH

Lokasi Penerbit

بيروت والرياض

الْفَاجِر وَيصدق الْكَاذِب أَنِّي اسْتخْلفت عَلَيْكُم بعدِي عمر بن الْخطاب فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا وَأَنِّي لم آل الله وَرَسُوله وَدينه وَنَفْسِي وَإِيَّاكُم خيرا فَإِن عدل فَذَلِك ظَنِّي فِيهِ وَعلمِي بِهِ وَإِن بدل فَلِكُل امْرِئ مَا اكْتسب وَالْخَيْر أردْت وَلَا أعلم الْغَيْب وَسَيعْلَمُ الَّذين ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله
ثمَّ أَمر بِالْكتاب فختمه ثمَّ أَمر عُثْمَان فَخرج بِالْكتاب مَخْتُومًا فَبَايع النَّاس وَرَضوا بِهِ دَعَا أَبُو بكر عمر خَالِيا فَأَوْصَاهُ بِمَا أوصاه بِهِ ثمَّ خرج من عِنْده فَرفع أَبُو بكر يَده فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي لم أرد بذلك إِلَّا إصلاحهم وَخفت عَلَيْهِم الْفِتْنَة فَعمِلت فيهم بِمَا أَنْت أعلم بِهِ وَاجْتَهَدت لَهُم رَأْيِي فوليت عَلَيْهِم خَيرهمْ وَأَقْوَاهُمْ وأحرصهم على مَا أرشد لَهُم وَقد حضرني من أَمرك مَا حضر فَاخْلُفْنِي فيهم فهم عِبَادك وَنَوَاصِيهمْ بِيَدِك أصلح واليهم واجعله من خلفائك الرَّاشِدين وَأصْلح لَهُ رَعيته
وَأخرج ابْن سعد وَالْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَفرس النَّاس ثَلَاثَة أَبُو بكر حِين اسْتخْلف عمر وصاحبة مُوسَى حِين قَالَت اسْتَأْجرهُ والعزيز حِين تفرس فِي يُوسُف فَقَالَ لامْرَأَته أكرمي مثواه قيل وَيلْحق بهم سُلَيْمَان بن عبد الْملك حِين اسْتخْلف عمر بن عبد الْعَزِيز
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن يسَار بن حَمْزَة قَالَ لما ثقل أَبُو بكر أشرف على النَّاس من كوَّة فَقَالَ أَيهَا النَّاس إِنِّي قد عهِدت عهدا أفترضون بِهِ فَقَالَ النَّاس رَضِينَا

1 / 255