104

Sawaciq Muhriqa

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Penyiasat

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Penerbit

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1417 AH

Lokasi Penerbit

بيروت والرياض

مولَايَ وَأَنا مولى الْمُؤمنِينَ وَأَنا أولى لبم من أنفسهم فَمن كنت مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ يَعْنِي عليا اللَّهُمَّ وَال من وإلاه وَعَاد من عَادَاهُ) ثمَّ قَالَ (يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي فَرَطكُمْ وَإِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَليّ الْحَوْض حَوْض أعرض مِمَّا بَين بصرى إِلَى صنعاء فِيهِ عدد النُّجُوم قدحان من فضَّة وَإِنِّي سَائِلكُمْ حِين تردون عَليّ عَن الثقلَيْن فانظروا كَيفَ تخلفوني فيهمَا الثّقل الْأَكْبَر كتاب الله ﷿ سَبَب طرفه بيد الله وطرفه بِأَيْدِيكُمْ فاستمسكوا بِهِ لَا تضلوا وَلَا تبدلوا وعترتي أهل بَيْتِي فَإِنَّهُ قد نَبَّأَنِي اللَّطِيف الْخَبِير أَنَّهُمَا لن ينقضيا حَتَّى يردا عَليّ الْحَوْض) وَأَيْضًا فسبب ذَلِك كَمَا نَقله الْحَافِظ شمس الدّين الْجَزرِي عَن ابْن إِسْحَاق أَن عليا تكلم فِيهِ بعض من كَانَ مَعَه فِي الْيمن فَلَمَّا قضى رَسُول الله ﷺ حجه خطبهَا تَنْبِيها على قدره وردا على من تكلم فِيهِ كبريدة كَمَا فِي البُخَارِيّ أَنه كَانَ يبغضه وَسبب ذَلِك مَا صَححهُ الذَّهَبِيّ أَنه خرج مَعَه إِلَى الْيمن فَرَأى مِنْهُ جفوة فنقصه للنَّبِي ﷺ فَجعل يتَغَيَّر وَجهه وَيَقُول (يَا بُرَيْدَة أَلَسْت أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم) قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ (من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ) وَأما رِوَايَة ابْن بُرَيْدَة عَنهُ لَا تقع يَا بُرَيْدَة فِي عَليّ فَإِن عليا مني وَأَنا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيكُم بعدِي فَفِي سندها الْأَجْلَح وَهُوَ وَإِن وَثَّقَهُ ابْن معِين لَكِن

1 / 109