Sawaciq Ilahiyya
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
1399 - 1979 م
Genre-genre
مع المسلمين وإن علم أنه منافق في الباطن وكذلك كانوا في الحدود والحقوق كسائر المسلمين وكانوا يغزون مع النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من هم بقتل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ومع هذا ففي الظاهر تجري عليهم أحكام أهل الإيمان إلى أن قال ودماؤهم وأموالهم معصومة لا يستحل منهم ما يستحل من الكفار والذين يظهرون أنهم مؤمنون بل يظهرون الكفر دون الإيمان فإنه صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ولما قال لأسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله قال فقلت إنما قالها تعوذا قال هل شققت عن قلبه وقال إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم وكان إذا استؤذن في قتل رجل يقول أليس يصلي أليس يشهد فإذا قيل له إنه منافق قال ذلك فكان حكمه في دمائهم وأموالهم كحكمه في دماء غيرهم ولا يستحل منها شيئا مع أنه يعلم نفاق كثير منهم انتهى كلام الشيخ (قال) ابن القيم في إعلام الموقعين قال الإمام الشافعي فرض الله سبحانه طاعته على خلقه ولم يجعل لهم من الأمر شيئا وأن لا يتعاطوا حكما على عيب أحد بدلالة ولا ظن لقصور علمهم عن علم أنبيائه الذي فرض عليهم الوقوف عما ورد عليهم حتى يأتيهم أمره فإنه سبحانه ظاهر عليهم الحجج فما جعل عليهم الحكم في الدنيا إلا بما ظهر المحكوم عليه ففرض على نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتل أهل الأوثان حتى يسلموا فيحقن دمائهم إذا أظهروا الإسلام واعلم أنه لا يعلم صدقهم بالإسلام إلا الله تبارك وتعالى ثم اطلع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على قوم يظهرون الإسلام ويسرون غيره ولم يجعل له أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإسلام ولم يجعل له أن يقضي عليهم في الدنيا بخلاف ما أظهروا فقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا يعني أسلمنا بالقول مخافة القتل والسبي ثم أخبر أنه يجزيهم إن أطاعوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يعني إن أحدثوا طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في المنافقين وهم صنف ثان إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة يعني
Halaman 30