وراحت ليدا تخطر ويداها إلى جانبي خصرها مما يلي ردفيها وتغني وهي سائرة وقدماها الصغيرتان الرشيقتان في حذاءيهما الأصفرين يرتجلان الرقص من حين إلى حين.
أما لياليا فكانت تقطف الأزاهر وترمي بها ريازانتزيف وتداعبه بعينيها.
وقال إيفانوف لسانين: «ما قولك في الشراب؟» - «فكرة بديعة.»
فانقلبا إلى الزورق وفتحا عدة زجاجات من الجعة وشرعا يشربان.
فصاحت بهما لياليا: «ويحكما من سكيرين فظيعين!» وراحت ترميهما بخصل من الحشائش.
فقال إيفانوف ومص شفتيه: «إنها من الطراز الأول.»
فضحك سانين وقال مازحا: «كثيرا ما أعجب للناس ماذا ينحون على الكحول. وفي اعتقادي أن السكير هو الذي يعيش كما ينبغي له.»
فأجابه نوفيكوف من الشاطئ: «أي كالبهيم!»
فقال سانين: «ربما! على أنه مهما يكن من ذلك فالسكران إنما يفعل ما يريد. فإذا خطر له أن يغني غنى. وإذا طلبت نفسه الرقص رقص ولم يستحي أن يطرب ويمرح.»
فقال ريازانتزيف: «وقد يضارب أيضا.»
Halaman tidak diketahui