340

Rentetan Bintang-Bintang yang Tinggi

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Penyiasat

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sejarah
حَتَّى أَتَيَا أَبَا طَالب فَقَالَا لَا إِنَّا نُرِيد أَن نخفف عَنْك من عِيَالك حَتَّى ينْكَشف عَن النَّاس مَا هم فِيهِ فَقَالَ لَهما أَبُو طَالب إِذا تركتما لي عقيلًا فاصنعا مَا شئتما وَفِي رِوَايَة وطالبًا فَأخذ رَسُول الله
عليا ﵁ فضمه إِلَيْهِ فَلم يزل عَليّ مَعَ رَسُول الله
حَتَّى بَعثه الله رَسُولا فَآمن بِهِ عَليّ وَصدقه وَأخذ الْعَبَّاس جعفرًا وَلم يزل جَعْفَر عِنْد الْعَبَّاس انْتهى وَلكُل من عَليّ وجعفر وَعقيل عقب وَأَكْثَرهم عقبًا عَليّ ﵁ وَسَيَأْتِي ذكرهم عِنْد ذكر خِلَافَته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَأما عقيل بن أبي طَالب فَلم يزل اسْمه جَاهِلِيَّة وإسلامًا عقيلًا ويكنى أَبَا يزِيد وَكَانَ قد خرج مَعَ كفار قُرَيْش مكْرها يَوْم بدر فَأسر فَفَدَاهُ عَمه الْعَبَّاس ثمَّ أَتَى النَّبِي
مُسلما قبل الْحُدَيْبِيَة وَشهد غَزْوَة مُؤْتَة روى أَنه ﵊ قَالَ لَهُ يَا أَبَا يزِيد إِنِّي أحبك حبين حبا لقرابتك وحبًا لما كنت أعلم من حب عمي إياك وَكَانَ أعلم قُرَيْش بأنسابها وأعرفهم بأيامها وَكَانَ مبغضًا إِلَيْهِم لِأَنَّهُ كَانَ يعد مساويهم وَكَانَت لَهُ قطيفة تفرش فِي مَسْجِد رَسُول الله
يُصَلِّي عَلَيْهَا ويجتمع عَلَيْهِ فِي علم النّسَب وَأَيَّام الْعَرَب وَكَانَ أسْرع النَّاس جَوَابا وأحضرهم مُرَاجعَة فِي القَوْل وأبلغهم فِي ذَلِك وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه أَن عقيلًا جَاءَ إِلَى عَليّ بالعراق فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ عَليّ ﵁ إِن أَحْبَبْت أَن أكتب لَك إِلَى مَالِي بينبع فأعطيك مِنْهُ فَقَالَ لَهُ عقيل لأذهبن إِلَى رجل أوصل لي مِنْك فَذهب إِلَى مُعَاوِيَة وَقَالَ أَبُو عَمْرو غاضب عقيل عليا وَخرج إِلَى مُعَاوِيَة وَأقَام عِنْده فزعموا أَن مُعَاوِيَة قَالَ يَوْمًا بِحَضْرَة عقيل هَذَا أَبُو يزِيد لَوْلَا علمه بِأَنِّي خير لَهُ من أَخِيه مَا أَقَامَ عِنْدِي وَتَركه فَقَالَ عقيل أخي خير لي فِي ديني وَأَنت خير لي فِي دنياي وَقد آثرت دنياي وأسأل الله خَاتِمَة خير وَتُوفِّي عقيل فِي خلَافَة مُعَاوِيَة يروي أَن الْوَلِيد بن عقبَة بن أبي معيط قَالَ لَهُ غلبك أَبُو تُرَاب على الثروة وَالْعدَد فَقَالَ عقيل نعم وسبقنيى وَإِيَّاك إِلَى الْجنَّة فَقَالَ

1 / 396