Rentetan Bintang-Bintang yang Tinggi

Cabd Malik Casimi d. 1111 AH
32

Rentetan Bintang-Bintang yang Tinggi

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Penyiasat

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sejarah
وَالنَّار من الشّجر وَالشَّجر من الطين فَغَضب عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ الِانْتِظَار فَأَجَابَهُ وَسُئِلَ الْعَالم عَن السَّبَب فِي إجَابَته فَقَالَ إِنَّه لما أهبط إِلَى الأَرْض يحكم فِيهَا فَغير وَبدل غضب عَلَيْهِ فَسجدَ لَهُ سَجْدَة أَرْبَعَة آلَاف سنة فَجعل الله تِلْكَ السَّجْدَة سَببا للإجابة فِي النظرة إِلَى يَوْم الْوَقْت الْمَعْلُوم ثمَّ إِن الله مسح ظهر آدم فَأخْرج ذُريَّته كَهَيئَةِ الذَّر بَيْضَاء وسوداء ذُكُورا وإناثًا تَاما وناقصًا صَحِيحا وسقيمًا على مَا هُوَ خَالِقهَا ثمَّ قَالَ لَهُ هَذِه ذريتك فَقَالَ يَا رب أَلا سويت بَينهم وعافيت الْجَمِيع فَقَالَ إِنِّي أحب أَن أشكر وَأَنا أعلم بخلقي فَنظر آدم إِلَى طَائِفَة من ذُريَّته تتلألأ وُجُوههم فَقَالَ يَا رب من هَؤُلَاءِ الَّذين علت أنوارهم على غَيرهم فَقَالَ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء من ذريتك فَقَالَ يَا رب كم عَددهمْ قَالَ مائَة ألف نَبِي وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ألف نَبِي مِنْهُم ثَلَاثمِائَة وَخَمْسَة عشر مرسلون أَنْت أَوَّلهمْ وَمُحَمّد ابْنك حَبِيبِي آخِرهم وَهُوَ صَاحب النُّور الْعَظِيم الَّذِي فِي أسارير وَجهك وَهُوَ خَاتم الْأَنْبِيَاء وأشرفهم شَرِيعَة وأفضلهم أمة ولولاه مَا خلقتك وَلَا خلقت جنَّة وَلَا نَارا وَلَا أَرضًا وَلَا سَمَاء فأمن آدم فَقَالَ الله تَعَالَى قد زدتك فضلا وكرامة وكنيتك بِهِ أَنْت أَبُو مُحَمَّد فاعرف مَنْزِلَته مني وَإِذا أردْت حَاجَة فاسألني بِحقِّهِ أقضها لَك وَهُوَ أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَأول شَافِع وَأول مُشَفع وَأول قارع لأبواب الْجنَّة وَأول من يدخلهَا وَقد شرفتك بِهِ وَهُوَ النُّور الَّذِي فِي أسارير وَجهك ينْتَقل مِنْك إِلَى زَوجك حَوَّاء فَإِذا رَأَيْته انْتقل فَاعْلَم أَنِّي نقلته من ظهرك إِلَى وسأنقله من بطن إِلَى ظهر وَمن ظهر إِلَى بطن إِلَى أَن يَأْتِي زَمَانه وَلَا أنقله إِلَّا فِي الأصلاب الزكية والأرحام الطاهرة فَإِذا رَأَيْته انْتقل إِلَى ولدك فَخذ عَلَيْهِ الْعَهْد والميثاق أَلا يَضَعهُ إِلَّا فِي أطهر النسوان وَأَنا الْمُتَوَلِي لذَلِك إِلَى حِين مولده ثمَّ أَمر الله ذَلِك الذَّر أَن يقومُوا عَن يَمِين آدم وشماله فَقَالَ الله اختر إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ فَاخْتَارَ الْيَمين وهم الْأَنْبِيَاء والمرسلون لما رأى من أنوارهم وَأخْبرهُ بِأَسْمَائِهِمْ نَبيا نَبيا ورسولًا رَسُولا وعرفه أَعْمَالهم وشرائعهم وَمَا يلقون من المهم ثمَّ قَالَ الله تَعَالَى هَؤُلَاءِ ذريتك آخذ ميثاقهم أَن يعبدوني وَلَا يشركوا بِي شَيْئا وَعلي أَرْزَاقهم قَالَ نعم فَقَالَ الله تَعَالَى من

1 / 86