45

Samawal

السموأل: رواية تمثيلية ذات أربعة فصول

Genre-genre

15

الطماح (لامرئ القيس) :

خفف من غلوائك يا ابن حجر، فليست لتجديك نفعا، وأنت تعلم أن شأننا سيكون على غير ما تتوهم. (للسموأل) : أما الآن أيها الأمير وقد كشفت لك النقاب عن وجه عدوك فلم يبق إلى أن تسلمه إلي فأدرك ثأري من قاتل أخي، ويكون لنا أحسن شأن لدى المنذر بن ماء السماء.

السموأل (بعد سكوت) :

لقد أخطأت الظن بنا يا طماح، لست بمن يخفر ذمة الجار ولو عدوا. (لامرئ القيس) : أجل يا ابن حجر، كنت عدوي الألد ومن أرجو الله أن يظفرني به. يشهد علي من يعلم الغيب أنني لو ظفرت بك قبل اليوم لسقيت حسامي نهلته من دمك، لم أكن لأعبأ بكتائبك الجرارة ولا بفرسانك الأباسل. ولو أني علمت بمقرك آنذاك لانقضضت عليك ولا انقضاض الصواعق، وانتشلتك كما ينتشل عقاب الجو فريسته، وحلقت بك نحو وكري المنيع ... هذه هي عواطف الانتقام ودواعي الثأر التي كانت تدور في خلدي حتى اليوم، أما الآن وقد أجارك ولدي وأصبحت ضيفي فأنبذ بعيدا عني كل الضغائن والأحقاد، وأمنعك مما نمنع منه أنفسنا. فتحرسك أبطالي، وتتفانى في خدمتك رجالي، كنت عزيزا قويا فهدرت دمك. أما وقد ناء عليك الدهر بكلكله فأصبحت عندي مقدسا، فانزل في حصني وأنا أقسم بشرف الأجداد والسبع الطباق أنه لا يصل إليك أحد بأذى وأنا حي، ولو كان ابن ماء السماء بعينه. وهذه يدي لك بالذمام (يصافحه) .

الربيع :

عشت لا تنكد ... لم يخطئ ظني بشهامة الكرام.

امرؤ القيس :

منعت الليث من أكل ابن حجر

وكاد الليث يودي بابن حجر

Halaman tidak diketahui