بَقِي من أجل رَسُول الله [ﷺ] ثَلَاث، نزل إِلَيْهِ جِبْرِيل [﵇] فَقَالَ: يَا أَحْمد، إِن الله ﷿ أَرْسلنِي إِلَيْك إِكْرَاما لَك وتفضيلًا لَك، وخاصة بك يَسْأَلك عَمَّا هُوَ أعلم بِهِ مِنْك، يَقُول: كَيفَ تجدك؟ قَالَ: " أجدني يَا جِبْرِيل مغمومًا، وأجدني يَا جِبْرِيل مكروبًا ".
فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي هَبَط إِلَيْهِ جِبْرِيل صلى الله عَلَيْهِمَا وَسلم، فَقَالَ: يَا أَحْمد، إِن الله أَرْسلنِي إِلَيْك إِكْرَاما لَك، وتفضيلًا / لَك، وخاصة بك، يَسْأَلك عَمَّا هُوَ أعلم بِهِ مِنْك. يَقُول: كَيفَ تجدك؟ قَالَ: " أجدني يَا جِبْرِيل مغمومًا وأجدني يَا جِبْرِيل مكروبًا ".
فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّالِث نزل إِلَيْهِ جِبْرِيل، وَهَبَطَ مَعَه ملك الْمَوْت، وَنزل مَعَه ملك يُقَال لَهُ: " إِسْمَاعِيل " يسكن الْهَوَاء، لم يصعد إِلَى السَّمَاء قطّ، وَلم يهْبط إِلَى الأَرْض مُنْذُ يَوْم كَانَت الأَرْض على سبعين ألف ملك، لَيْسَ مِنْهُم ملك إِلَّا
1 / 125