والسيد رحمه الله نظم في هذه الأبيات ما وقع للحسين (2) مع يزيد بن معاوية ، وذلك أن الحسين (3) دخل يوما على يزيد فجعل يزيد يفتخر ويقول : نحن ونحن ، ولنا من الفخر والشرف كذا وكذا ، والحسين (4) ساكت. فأذن المؤذن ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، قال الحسين عليه السلام : يا يزيد جد من هذا (5)؟ فخجل يزيد وانقطع (6).
وكانت وفاة السيد علي بن محمد الحماني المذكور في خلافة المعتمد سنة ستين ومأتين (7) رحمه الله تعالى.
وإنما أكثرت من شعره لحسنه وقلة وجوده. وقد جمعت هذه المقاطيع من عدة كتب ، وشعره مرغوب فيه جدا. ولقد تغلغل بنا الكلام وجر بعضا فأدى إلى هذا التطويل ، لكن أرجو أن لا يخلو ذلك من فائدة إن شاء الله تعالى. ولنعد إلى ما نحن بصدده.
ولما وافينا المخا اتصل بنا الخبر بأن العدو قصد جهة مولانا السلطان خلد الله ملكه فعاث فيها ، وأغار على نواحيها بجموع لا تحصى ، وجنود لا
Halaman 79