فرحم الله رجلا رأى أخاه يسبق الإمام ، فيركع أو يسجد معه ، أو يصلي وحده فيسيء في صلاته : فينصحه ويأمره وينهاه ، ولا يسكت عنه ، فإن نصحيته واجبة عليه ، لازمة له ، وسكوته عنه إثم ووزر ، فإن الشيطان يريد أن تسكتوا عن الكلام بما أمركم الله، وأن تدعوا التعاون على البر والتقوى ، الذي أوصاكم الله به، والنصيحة عليكم من بعضكم لبعض ، لتكونوا مأثومين مأزورين ، ولا تكونوا مأجورين ، ويضمحل الدين ويذهب ، وأن لا تحيوا سنة ، ولا تميتوا بدعة .
فأطيعوا الله فيما أمركم به : من التناصح والتعاون على البر والتقوى ، ولا تطيعوا الشيطان ، فإن الشيطان لكم عدو مضل مبين ، بذلك أخبركم الله عزوجل ، فقال : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا } [ فاطر : 6 ] وقال تعالى : { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة } [ الأعراف : 27 ] .
Halaman 118