وجاء الحديث عن بلال بن سعد(1) أنه قال : ( الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ، وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة)(2) لتركهم ما لزمهم ، وما وجب عليهم من التغيير والإنكار على من ظهرت منه الخطيئة ، وجاء عن النبي صلى لله عليه وسلم أنه قال : ( ويل للعالم من الجاهل ، حيث لا يعلمه )(3) فلولا أن تعليم الجاهل واجب على العالم لازم ، وفريضة وليس بتطوع : ما كان له الويل في السكوت عنه ، وفي ترك تعليمه ، والله تعالى لا يؤاخذ من ترك التطوع ، إنما يؤاخذ من ترك الفرائض ، فتعليم الجاهل فريضة ، فلذلك كان له الويل في السكوت عنه وترك تعليمه .
فاتقوا الله تعالى في أموركم عامة ، وفي صلاتكم خاصة ، واتقوا الله في تعليم الجاهل ، فإن تعليمه فريضة واجب لازم ، والتارك لذلك : مخطئ آثم .
واءمروا أهل مسجدكم بإحكام الصلاة وإتمامها ، وأن لا يكون تكبيرهم إلا بعد تكبير الإمام ، ولا يكون ركوعهم وسجودهم ورفعهم وخفضهم إلا بعد تكبير الإمام ، وبعد ركوعه وسجوده ورفعه وخفضه.
واعلموا أن ذلك من تمام الصلاة (4)، وذلك الواجب على الناس واللازم لهم ، كذلك جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه رحمة الله عليهم .
Halaman 52