Salafis and the Palestinian Issue in Our Contemporary Reality

Mashhoor Al Salman d. Unknown
19

Salafis and the Palestinian Issue in Our Contemporary Reality

السلفيون وقضية فلسطين في واقعنا المعاصر

Penerbit

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lokasi Penerbit

فلسطين

Genre-genre

.. والصفي (١) -وربما قال: وصفيَّة-؛ فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله» (٢) . وتعرض للفتنة التي ألمت به، وصرح بموقفه من المسألة ببيانٍ ناصع، وحجة واضحة، وشدّ فهمه للنصوص بكلام بعض العلماء المحققين، وهذا كلامه بحرفه ونصّه وفصّه: «قلت: في هذا الحديث بعض الأحكام التي تتعلق بدعوة الكفار إلى الإسلام، من ذلك: أن لهم الأمان إذا قاموا بما فرض الله عليهم، ومنها: أن يفارقوا المشركين ويهاجروا إلى بلاد المسلمين، وفي هذا أحاديث كثيرة، يلتقي كلها على حضّ من أسلم على المفارقة، كقوله ﷺ: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، لا تتراءى نارهما»، وفي بعضها أن النبي ﷺ اشترط على بعضهم في البيعة أن يفارق المشرك، وفي بعضها قوله ﷺ: «لا يقبل الله ﷿ من مشرك بعد ما أسلم عملًا، أو يفارق المشركين إلى المسلمين» . إلى غير ذلك من الأحاديث، وقد خرجت بعضها في «الإرواء» (٥/٩-٣٣)، وفيما تقدم برقم (٦٣٦) . وإن مما يُؤْسَفُ له أشد الأسف، أن الذين يُسْلمون في العصر الحاضر ... -مع كثرتهم والحمد لله- لا يتجاوبون مع هذا الحكم من المفارقة، وهجرتهم

(١) (الصَّفِيّ): ما كان ﷺ يصطفيه ويختاره من عرض المغنم من فرس أو غلام أو سيف، أو ما أحب من شيء، وذلك من رأس المغنم قبل أن يخمَس، كان ﷺ مخصوصًا بهذه الثلاث (يعني المذكورة في الحديث: الخمس والسهم والصفي) عقبة وعوضًا عن الصدقة التي حرمت عليه. قاله الخطابي. (منه) . (٢) أخرجه عبد الرزاق (٤/٣٠٠/٧٨٥٧)، وأحمد (٥/٧٧، ٧٨)، والخطابي في «غريب الحديث» (٤/٢٣٦)، والبيهقي (٦/٣٠٣ و٩/١٣)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين. (منه) .

1 / 23