Tahanan Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Genre-genre
قال: «لا تصعبي الأمر على نفسك، فهذا لمصلحتك. مؤكد أنك لا ترغبين في تعريض من تحبين للمعاناة من أجل كبريائك. ما زلت في السابعة عشرة، وما زال هناك العديد من الأمور التي لا تفهمينها جيدا في العالم، وأعدك أنك ستعرفين معي معنى للسعادة لم تعرفيه من قبل.»
كيف يمكنني أن أجعله يفهم أني لن أصبح سعيدة معه أبدا؟
أوقف علي السيارة في شارع هادئ. كنت أعرف تلك المنطقة، فهي قريبة من منزل عمتي زينيا. سألته هل يدرك أنني سأضطر إلى نسيان أهلي وأصدقائي وكنيستي وأنهم سيكرهونني إلى الأبد، فأخبرني بأنهم إذا كرهوني لأنني اعتنقت الإسلام فذلك يعني أنهم لم يحبوني قط.
خرج علي من السيارة وفتح الباب، فسألته: «ماذا تفعل؟» - «تعالي، لقد اشتريت لنا منزلا.»
صعدنا بضع درجات قادتنا إلى الباب الأمامي لمنزل قرميدي كبير من طابق واحد. فتح الباب ودخل، بينما ترددت في الدخول.
قال: «ماذا تنتظرين؟ ألا ترغبين في رؤيته؟»
تبعته إلى الداخل؛ بالمنزل غرفة استقبال، وغرفة معيشة وطعام، وأكبر مطبخ رأيت على الإطلاق، وأربع غرف نوم، وثلاثة حمامات. كانت الحوائط مدهونة حديثا بألوان محايدة، لكن لا يوجد أثاث. في غرفة النوم الكبرى وقفت أمام الباب المنزلق الذي يؤدي إلى الفناء الخلفي، كان العشب أخضر كثيفا، وأزهار الجيرانيوم والبنفسج والأقحوان تنمو في مجموعات من الأزهار الحمراء والبيضاء والبنفسجية والصفراء، وفراشة بيضاء تطير من زهرة إلى أخرى وتجاهد كي تحتفظ باتزانها في وسط الرياح الشديدة، وحائط قرميدي مرتفع يفصل الفناء عن الشارع. كيف يمكن لكل هذا الجمال أن يوجد في هذا العالم القاسي؟
فتح علي الباب المنزلق، وقال: «هيا بنا نخرج، فالأزهار بحاجة إلى المياه.»
عندما خرجنا إلى الفناء شمر عن ساعديه وفتح الصنبور وأمسك الخرطوم. كانت الرياح تحمل الرذاذ البارد فيلامس وجهي. روى علي النباتات وهو يحرص على ألا يبعثر التربة . ظهرت قطرات كبيرة من المياه على أوراق النباتات فحبست أشعة الشمس الذهبية في جسمها اللؤلؤي. وأخذ يقتلع الأزهار الذابلة وهو يدندن لحنا ويبتسم. يبدو طبيعيا كأي رجل آخر. هل قتل أحدا في «إيفين» - وليس في الحرب - من قبل؟ هل سبق له أن جذب الزناد وأنهى حياة أحدهم؟
سألني: «هل يعجبك المنزل؟» - «جميل.» - «زرعت تلك الأزهار من أجلك.» - «علي، أنا أقضي عقوبة السجن مدى الحياة، فكيف يسمح لي أن أعيش هنا؟» - «أقنعت المسئولين في «إيفين» بأن تبقي معي هنا كأنك قيد الإقامة الجبرية ووافقوا. مارينا، هذا منزلنا أنا وأنت.»
Halaman tidak diketahui