Tahanan Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Genre-genre
قال أندريه: «يجب أن تنضمي إلى الجوقة، فنحن نبحث عن أعضاء جدد الآن.»
أخبرته أني لا أستطيع الغناء. - «ولم لا تحاولين؟ فالأمر ممتع. تدريبنا القادم في السادسة مساء يوم الأربعاء. ألديك ما تنوين القيام به تلك الليلة؟» - «كلا.» - «حسنا، أراك مساء الأربعاء إذن.»
وقف، وصافحني.
ما إن انصرف حتى تمكنت من التقاط أنفاسي. •••
ظل أرام يرافقني سيرا على الأقدام إلى المنزل مرة في الأسبوع على الأقل، وكان في الصف الثاني عشر، أي في عامه الأخير بالمدرسة الثانوية.
أخبرني ذات مساء يوم ربيعي دافئ صحو أنهم يعتزمون الرحيل عن إيران خلال بضعة أشهر وينوون الذهاب إلى الولايات المتحدة. كنت أدرك أن هذا اليوم آت لا محالة. نحن أصدقاء منذ أكثر من عامين، ولا أود أن أخسره، لكني أدركت أن الأفضل له أن يرحل ويبدأ حياة جديدة بعيدا عن الذكريات المؤلمة التي تشاركناها.
أخبرته أنني سعيدة من أجله، فتوقف عن السير ونظر لي بعينين دامعتين، وقال إنه يتمنى لو أمكنني الذهاب معه لأنه يخاف علي، فقد ألقي القبض على العديد من زملائه في المدرسة وزج بهم في سجن «إيفين»، وقد سمع أن أحدا لا يخرج من هناك حيا. أخبرته أنه متشكك أكثر مما ينبغي، لكنه أكد لي أن الأمر لا علاقة له بالشك .
ألححت عليه: «أرام، لا داعي للقلق.» - «كان أراش يردد نفس الكلام ... انتظري ثانية؛ خطرت لي فكرة، لكن كلا، لا يمكن ... ولكن من ناحية أخرى ...»
توقف أرام في منتصف رصيف ضيق أمام متجر للمنتجات الغذائية، حيث الصناديق والسلال الملأى بالخضر والفواكه تسد جزءا من الرصيف، والرائحة القوية للبقدونس الطازج والشبت والكراث والريحان تملأ هواء تلك الظهيرة الحار.
فجأة سألني والدموع تكاد تسيل من عينيه: «أنت لا تفكرين في الانتحار، أليس كذلك؟»
Halaman tidak diketahui