103

Anak Panah Allah

سهم الله

Genre-genre

أجاب «أكيوبو»: نعم، ألم تسمع عن بعض شبابنا الذين يعيشون مع الرجل الأبيض في «أوكبيري»؟

كان «إيزولو» قد سمع بذلك، لكنه تظاهر بعدم معرفته، ثم تساءل: حقا؟ أنا لا أسمع عن أشياء كثيرة هذه الأيام، أنت إذن جئت كل هذا الطريق من «أوكبيري» هذا الصباح، وها أنت هنا الآن؟ شيء جميل أن تكون قويا وشابا، كيف حال أقرباء أمي؟ أنت تعرف أن أمي من «أوكبيري». - عندما رحلنا كان كل شيء على ما يرام، السعادة والضحك وما حدث لا أستطيع قوله. - ومن يكون رفيقك؟ - إنه المبعوث الرئيس للرجل الأبيض الكبير، محطم البنادق.

طرقع «إيزولو» أصابعه، وأومأ برأسه قائلا: إذن فهو مبعوث «وينتابوتا» .. هل هو رجل «أوكبيري»؟

قال الحارس: لا، لكن «أوموارو» هي قبيلته. - هل كان «وينتابوتا» بخير عندما رحلت؟ لم نعد نراه في هذه الأنحاء منذ وقت طويل. - إن هذا الرجل المبعوث هو عينه التي يرى بها هنا.

لم يكن المبعوث الرئيس بينه وبين نفسه سعيدا ببداية الحوار، وكان غاضبا من هذا الرجل الذي يتظاهر بالكبرياء والألفة مع ضابط المقاطعة، وقد بذل مجهودات يائسة لإثبات أهميته.

قال «إيزولو»: أيها الغريب، مرحبا بك، ما اسمك؟

أجاب الحارس: إنه «جيكوبو»، وكما قلت فإن أحدا لا يستطيع رؤية محطم البنادق دون موافقته، لا أحد في «أوكبيري» يجهل اسم «جيكوبو». ولقد سألني محطم البنادق أن أصحبه في هذه الرحلة؛ لأنه غريب على هذه المنطقة.

حدق «إيزولو» تحديقا ذا معنى في اتجاه «أكيوبو»، ثم قال : نعم، هذا ما كان يجب أن يكون. إن الرجل الأبيض يرسل رجلا من «أوموارو» بصحبة رجل من «أوموارو» كي يبين الطريق للرجل الذي هو من «أوموارو».

ضحك «إيزولو» مستطردا: ماذا قلت لك يا «أكيوبو»؟ حكماؤنا كانوا على حق عندما قالوا بأن الكيفية التي دبرت بها الأرواح موت الرجل لا تهم.

تبادل الرجلان النظرات في حيرة، ثم قال ابن «وديكا»: هو كذلك، لكننا لم نأت في مهمة موت. -لا، أنا لم أقل ذلك، لكنها فقط طريقة في الحديث، كنا نقول إن الحية لا تكون أبدا أطول من العصا التي نقيسها بها، وأنا أعرف أن «وينتابوتا» لا يرسل إلى «إيزولو» مهمة موت؛ فنحن أصدقاء، وإنما ما قلته هو ذلك الغريب الذي لم يستطع أن يأتي إلى «أوموارو» بدون أن يبين له الطريق أحد أبناء هذه الأرض.

Halaman tidak diketahui