138

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Penerbit

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

(قال الحافظ) عبد العظيم: "وقد رواه ابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه" بنحوه من حديث أبي هريرة، ويأتي إن شاء الله تعالى". [يعني قريبًا في هذا الفصل]. ٧٤ - (٨) [حسن] وعن أبي هريرة ﵁ قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: "الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها؛ إلا ذكرَ الله وما والاه، وعالمًا ومتعلمًا" (^١). رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي، وقال الترمذي: "حديث حسن". ٧٥ - (٩) [صحيح] وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: "لا حسَدَ إلا في اثنَتين؛ رجلٌ آتاهُ الله مالًا فسلّطه على هلكتِه في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحِكمةَ، فهو يَقضي بها وُيعلِّمُها". رواه البخاري ومسلم. (الحسد) يطلق ويراد به تمنِّي زوال النعمة عن المحسود، وهذا حرام، ويطلق ويراد به الغِبْطة، وهو تمنِّي مثل ما له، وهذا لا بأس به، وهو المراد هنا. ٧٦ - (١٠) [صحيح] وعن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " [إنَّ] مَثَل (^٢) ما بعثني الله به من الهُدى (^٣) والعلمِ، كَمَثَلِ غيثٍ أصابَ

(^١) المراد بالدنيا: كل ما يشغل عن الله تعالى ويبعد عنه، ولعنه: بعده عن نظره. والاستثناء في قوله: "إلا ذكر الله" منقطع، ويحتمل أن يراد بها العالَمُ السفلي كله، وكل ما له نصيب في القبول عنده تعالى قد استثني بقوله: "إلا ذكر الله" إلخ، فالاستثناء متصل. و(الموالاة): المحبة. أي: إلا ذكر الله، وما أحبه الله تعالى مما يجري في الدنيا. أو بمعنى المتابعة، فالمعنى ما يجري على موافقة أمره تعالى أو نهيه. ويحتمل أن يراد: وما يوافق ذكر الله، أي: يجانسه ويقاربه، فطاعته تعالى، واتباع أمره، واجتناب نهيه؛ كلها داخلة فيما يوافق ذكر الله. والله أعلم. (^٢) هو بفتح المثلثة، والمراد به الصفة العجيبة، لا القول السائر، والزيادة من "مسلم"، والسياق له. (^٣) هو الدلالة الموصلة إلى المطلوب. والمراد بالعلم: معرفة الأدلة الشرعية، لا الفروع المذهبية. و(الغيث): المطر.

1 / 141