125

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Penerbit

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

٢ - (الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والأهواء) ٤٩ - (١) [صحيح] عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "من أحْدَثَ في أمرِنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ". رواه البخاري ومسلم، وأبو داود، ولفظه: "مَن صنع أمرًا على غير أمرِنا؛ فهو ردٌّ". وابن ماجه. وفي رواية لمسلم: "من عمل عملًا ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ". ٥٠ - (٢) [صحيح] وعن جابر ﵁ قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا خطب احمرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبُه، كأنَّهُ منذرُ جيشٍ، يقول: صَبَّحكم ومَسَّاكم. -ويقول:- (^١) "بُعِثْتُ أنا والساعةُ كهاتين". -وَيَقرنُ بين إصبَعَيْه السبابّةِ والوُسطى ويقول:- "أمّا بعد، فإنّ خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهَدْي هَدْيُ محمدٍ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل بدعة ضلالة (^٢) ". ثم يقول:

(^١) يفعل ﵊ ذلك حال الخطبة إزالة للغفلة من قلوب الناس، ليتمكّن فيها كلامه ﷺ كل التمكّن، أو ليتوجه فكره إلى الموعظة فتظهر عليها النار الهيبة الإلهية. وقوله: (صبَّحكم ومسَّاكم) هو بتشديد الباء في الأولى، أي: نزل بكم العدو صباحًا. والمراد سينزل، وصيغة الماضي للتحقق، وبتشديد السين المهملة في الثاني. وقوله: (محدثاتها) بفتح الدال، والمراد بها ما لا أصل له في الدين مما أحدث بعده ﷺ. (^٢) زاد النسائي (١/ ٢٣٤)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ١٤٣/ ١٧٨٥) وغيرهما: "وكل ضلالة في النار"، وإسنادها صحيح، وكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "إبطال التحليل".

1 / 128