122

Sahibi dalam Faham Bahasa

الصاحبي في فقه اللغة

Penerbit

محمد علي بيضون

Nombor Edisi

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٧م

ويكون هذا على أنّ أمرًا تقدّم، فردّ عليه القائل فقال: "مَهْ" ثم مرّ كلام نفسه. "ومَهْمَا" بمنزلة ما في الشرط. قال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ﴾ ١. وقال: إنّها "ما" أدخلت عليها "ما" قالوا: ما تكون إحداهما كالصلة كقوله جل ثناؤه: ﴿أَيًّا مَا تَدْعُوا﴾ ٢ فغُيّر اللفظ.
مَتَى:
"مَتَى" سؤالٌ عن وقت، تقول: "متى يخرجُ زيد؟".
و"متى" يكون شرطًا يقتضي التكرار. تقول: "متى كلمتُ زيدًا فعلى كذا" سمعت علّيًا يقول: سمعت ثعلبًا يقول ذلك.
فأما "متى" التي في لغة هُذَيْل فليست من هذا، لأنهم يقولون: "وضعتُه متى كُمِّي" يريدون: الوسَط وينشدون٣:
شَرِبْنَ بماء البحر ثُم تصعّدت ... متى لُججٍ خضرٍ لهن نَئيجُ
قالوا: معناه من لجج. وقالوا: بمعنى وَسط.
نَعَمْ ونِعْمَ:
"نَعَمْ" عدَة تصديق. و"نِعْمَ " كلمة تنبئ عن المحاسِنِ كلّها.
هَلمَّ:
قالوا: معناها "تعَالَ". وكان الفرّاء يقول: أصلها "هل" ضُمّ إليها "أمَّ" وتأويل ذلك أن يقال: "هَلْ لكَ في كذا، أُمَّ" أي: اقصُد وتَعالَ.
وكان الفرّاء يقول: معنى "اللهم" يا الله أُمَّنا بخير. فكثرت في الكلام واختلطت وتُركت الهمزة.

١ سورة الأعراف، الآية: ١٣٢.
٢ سورة الإسراء، الآية: ١١٠.
٣ شرح أشعار الهذليين، لأبي ذؤيب: ١/ ١٢٩، وفي مغني اللبيب: ١/ ١١١ بلا عزو، ويقال: نأجت الريح، أي: تحركت. واللجج: جمع اللج: معظم الماء.

1 / 128