المادة السابعة والثلاثون:
يلغى قانون المطبوعات رقم 82 لسنة 1931 وتعديله رقم 56 لسنة 1932.
المادة الثامنة والثلاثون:
ينفذ هذا القانون اعتبارا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
11
المادة التاسعة والثلاثون:
على وزير الداخلية والعدلية تنفيذ هذا القانون. (2) نماذج من مقالات الجرائد العراقية في العهد العثماني
جريدة الرقيب، مقال افتتاحي في العدد 17 المؤرخ في 22 ربيع الآخر سنة 1327ه
تأثير المشروطية والاشتراك فيه
لا يخفى على عموم إخواننا العثمانيين ما كنا نلاقية في الدور السالف المنصرم من أنواع الظلم والتعدي والاستبداد والاستعباد، وما كنا نئن تحت ثقله، ولا يمكننا التشكي مما أثقل كواهلنا حتى في خلواتنا؛ لأن على كل منا حسب اعتقاده وظنه ألف جاسوس ينقل عنه ما يقوله، حتى صار البعض يعتقد أن الخليفة المخلوع كالحاكم بأمره الفاطمي، وحتى كاد يدعي علم الغيب لتسلطه على العموم بواسطة جواسيسه المنتشرين على وجه القطعة العثمانية كالجراد، حتى قيض الله سبحانه لهذه الملة المظلومة من قام بنصرتها، وهم جمعية الاتحاد والترقي الذين طالما ذكرنا فضلهم على الأمة ونوهنا بذكرهم وحمدنا لله عز وجل على أنهم تمكنوا بمعونته تعالى من قلب ذلك الدور النحس بلا إراقة دم ولا إثارة حرب، ولكن أبى الله عز وجل تغيير سنته في أن الانقلاب لا يكون سلميا، وأن الحرية لا يمكن أخذها بغير أليف، وإذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه، فقام جماعة ممن ختم الله على قلوبهم وحبب إليهم الظلم وحب الجاه، فأرادوا معاكسة الجمعية وهم يعلمون أن أعظم معاكسة لها إحباط مساعيها - ولا أهم وأعظم على الجمعية من إعادة الدور السالف، ولو أدى الأمر بسفك دماء الألوف - وإعادة عموم الرعايا إلى العبودية بعد الحرية، وإلى ترفع البعض على بعضهم بعد المساواة وإلى الظلم والجور بعد العدالة وإلى الضغائن والعداوة بعد الأخوة، فقاموا متسترين بالدين المبين، ويعلم الله أنهم أعداؤه، حتى أغروا الخاقان المخلوع أو أغراهم بأن من السهل إعادة ذلك الدور، ولم يعلموا أن عموم الأمة العثمانية على اختلاف مللهم وافتراق أهوائهم متفقون قلبا وقالبا كلهم يد واحدة في الذب عن ما يراد سلبه منهم، وحيث إنا نعتقد أن الذب عن هذا الأمر هو الفريضة الوحيدة على كل ذي عقل ودين ووجدان، نقول: إن إخواننا المجاهدين قد قاموا وأعانهم من هم بالقرب منهم، وهم أهالي الفيالق الثاني والثالث بقيادة حضرة وطنينا الشهم المغوار والفارس الكرار الذي حاز شرف اسم «الفاتح الثاني» للقسطنطينية، الذي منح الأمة العثمانية عموما شرف الحرية بعد أن أراد الظالمون اغتيال هذا الشرف منهم، وهو من يحق للعراق الافتخار بترداد اسمه وتكراره، حضرة الفريق الأول «محمود شوكت باشا».
Halaman tidak diketahui