Sahaba Cinda Zaydiyya
الصحابة عند الزيدية
Genre-genre
وحكى الحاكم في (شرح العيون): أن أمير المؤمنين أذن له في التخلف». ورجح شيخنا العلامة مجد الدين المؤيدي توبتهم كما في (لوامع الأنوار)(1).
(2) الناكثون بيعة الإمام علي
وهم الذين بايعوا عليا ثم نكثوا بيعته، واصطفوا لقتاله، كطلحة بن عبد الله، والزبير بن العوام، ومن نحا نحوهم، فهؤلاء أوقعوا أنفسهم في معصية بنكثهم بيعة إمامهم الشرعي، وخروجهم عليه بغير موجب. وفي شأن نكثهم روى ابن عبد البر في (الاستيعاب)(2) أن الإمام عليا قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل : « إني منيت بأربعة : أدهى الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأسرع الناس فتنة يعلى بن منبه، والله ما أنكروا علي منكرا ولا استأثرت بمال، ولا ملت بهوى، وإنهم ليطلبون حقا تركوه، ودما سفكوه، ولقد ولوه دوني، ولو أني كنت شريكهم فيما كان؛ لما أنكروه، وما تبعة دم عثمان إلا عليهم، وإنهم لهم الفئة الباغية بايعوني ونكثوا بيعتي، وما استأنوا بي حتى يعرفوا جوري من عدلي، وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم، وإني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم، فإن قبلوا فالتوبة مقبولة والحق أولى مما أفضوا إليه، وإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافيا من باطل وناصرا، والله إن طلحة والزبير وعائشة ليعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون ». وفي هذه الرواية مايكشف حقيقة الحال.
Halaman 94