Safwat Casr
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
Genre-genre
زادته أحسابا على أحسابه
فروى الفخار لدى الزفاف مؤرخا «طسن» أتى الشرف البهي من بابه
سنة 1289ه
وقد أنجب من الذرية الأمير سعيدا، فالأمير عمر، فالأميرة أمينة، فالأمير جميلا، فالأميرة عصمت، والأخيران من ابنة إسماعيل.
ومما يروى عن الجلة من الأكابر الذين كانوا في عصره، أنه اطلع وهو في أوربا على كتاب عربي في إحدى مكتباتها في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب اسمه نعم السمر في مناقب عمر - فأشرب من هذا الوقت حب الفاروق، وكان لهجا بذكره معجبا بمناقبه ولما رزقه الله بالذرية سمى ثاني أبنائه «عمر» راجيا أن يكون له نصيب من هذا الاسم المبارك، فحقق الله في صاحب السمو الأمير «عمر طوسون»، هذا الرجاء العظيم رحم الله المترجم رحمة واسعة وأطال حياة ولديه الباقيين الأميرين «عمر» و«جميل».
ولقد كان كريم الأخلاق لطيف المعاشرة محبا للخير يسعى جهده في تفريج هم المكروبين، وكان أكبر نصير للإنسانية بارا بالأدباء معضدا للعلم عاملا على إسعاد وطنه، لا يرد سائلا قصده إلا أن المنية عاجلته، فراح مبكيا عليه في يوليو سنة 1876م، وهو في شرخ الشباب، ومقتبل العمر، قصف الموت غصنه الرطيب، فحرمت البلاد والأمة من أمير عظيم كانت مخايل الخير فيه موجودة، وحزنت الأمة المصرية لفقده على بكرة أبيها، فما كنت ترى في ربوع البلاد في ذلك اليوم إلا مأتما عاما لا فرق بين القصر الرفيع والكوخ الوضيع، إذ إن الكل في الأسف على فقده سواء، ولقد رثاه الشعراء والكتاب، ونذكر من بين تلك المراثي مرثية ذلك الشاعر العبقري السيد علي أبي النصر شاعر الحضرة الفخيمة الخديوية مضمنا إياه تاريخ وفاته حيث قال :
رثاء المرحوم طوسون باشا
أيرد سائل مرسل العبرات
صبرا وقد وصل الأسى للذات
لا والذي جعل الحمام محجة
Halaman tidak diketahui