Perahu Penyelamat
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
Genre-genre
وفي صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا(ع) من قصة ولادة الحسن عليه السلام ولما كان في القصة بيان وقوع التسمية عند الولادة أردت نقلها برمتها لمخالفتها ما في بعض كتب المذهب من أن التسمية تكون في السابع قال في (الصحيفة) وبالإسناد - يعني إلى محمد بن علي بن الحسين عليه السلام - قال: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: قبلت جدتك فاطمة (عليها السلام) بالحسن والحسين (عليهما السلام) فلما ولد الحسن جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((يا أسماء هاتي ابني))، فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء ؟))، فلففته في خرقة بيضاء فدفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي عليه السلام: ((بأي شيء سميت ابني هذا ؟))، فقال عليه السلام: (ما كنت لأسبقك بإسمه يا رسول الله وقد كنت أحب أن أسميه حربا)، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني لا أسبق بإسمه ربي عز وجل))، ثم هبط جبريل عليه السلام فقال: يا محمد؛ العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك فسم ابنك باسم ابن هارون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((وما اسم ابن هارون ؟))، فقال: شبر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لساني عربي))، قال: سمه الحسن، قالت أسماء: فسماه الحسن فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبشين أملحين فأعطى القابلة فخذ كبش، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق ثم قال: ((يا أسماء الدم فعل الجاهلية))، قالت أسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن عليه السلام ولد الحسين عليه السلام،...إلخ القصة، قالت: وبكى عند ذلك وذكر مقتله عليه السلام .
قال في ضياء ذوي الأبصار: كان وزن الشعر درهما أو بعض درهم، وقال: عق عن الحسنين بكبش كبش، رواه أبو داود من حديث ابن عباس، ورواه النسائي بكبشين كبشين .
والعقيقة: إسم لشعر المولود، واسم ما يذبح عقيقة بإسم سببه وهو الشعر المحلوق، قال: وذلك سنة عند العترة عليهم السلام والشافعي ومالك والأوزاعي لما روي عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسم))، قال ابن بهران هذه رواية الترمذي، ولأبي داود والنسائي نحوه.
قلت: فتحمل التسمية على من أخرها ولا يتعدى السابع لما سبق ويمكن حمله على غير هذا لكنا لا نستحسن مخالفة ما فعله صلى الله عليه وآله وسلم ولأن بقاء المولود سبعة أيام بغير تسمية إهمال وتقصير مع ما ورد من أن السقط إذا استهل سمي وورث ونحو ذلك لكن في موضع آخر من (صحيفة على بن موسى الرضا عليه السلام) بسنده إلى زين العابدين عليه السلام قال: سمي حسن حسنا يوم سابعه، واشتق من إسم الحسن الحسين ، وذكر أنه لم يكن بينهما إلا الحمل فينظر. إنتهى.
اللهم إلا أن يحمل ما في القصة الأولى على إدراج ذكر التسمية عند الولادة في وصفها وإن كانت متأخرة إلى السابع لموافقة الروايات الأخر، وأما المستسهل فيكون تخصيصا لأنه لا يعيش، إلى السابع فيكون تقديم تسميته خاصا به، والله أعلم.
Halaman 94